في عاصمة كازاخستان مدينة أستانه التقى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الزائر لكازاخستان ونظيره الكازاخستاني إيمانكالي تاسمقاميدوف. اشار الوزير الروسي إلى أنه يزور كازاخستان ليس كشريك استراتيجي فقط، بل كصديق. وناقش الوزيران لا سيما، قضايا التعاون العسكري التقني وإعادة تحديد مساحة الأراضي المستعملة كميدان تجارب الأسلحة والتي تستأجرها وزارة الدفاع الروسية في كازاخستان. قال الوزير سيرجي شويغو إن الاتفاق الهام الذي توصلنا إليه هو بدء سير مفعول المحاضر للاتفاقيات عن الاستفادة من الأراضي المستأجرة من قبل وزارة الدفاع الروسية وقد اتفقنا مع الجانب الكازاخستاني وتنازلنا عن استئجار 1.7 مليون هكتار من الأراضي. كما أفاد الوزير الروسي أن الطرفين يواصلان التعامل في هذا المجال في إعداد المحضر حول ميدان التجارب في منطقة "إيمبا" وإعادة أكثر من 300 هكتار من الأراضي إلى كازاخستان.
ومن الجدير بالذكر أنه يقع في أراضي كازاخستان مطار "بايكانور" لإطلاق السفن الفضائية والذي تم بنؤها في 1955 في عهد كازاخستان السوفيتية. ولكن هذا المطار الفضائي لم يكن أكبر أراض مستأجرة من قبل روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع المرسوم عن تصديق القوانين الصادرة في 2015 حول تقليص مساحة الأراضي المستأجرة في كازاخستان . ويخص أحد هذه القوانين ميدان "سالاي -شاغان" لتجارب الأسلحة الذي يقدر مبلغ الإيجار السنوي 16.276 مليون دولار اعتباراً من 01.01.2016. هناك عدد آخر من الأارضي الكازاخستانية المؤجرة لتجارب الأسلحة. يبدو أن اليوم يدور الحديث عن المساحة بحوالي 2 مليون هكتار وخاصة "ساري- شاغان" والتي لأول مرة أجريت تجارب فيها الصواريخ البالستية في 1961 إلى جانب اختبار الحشوات النووية. كما يبدو من مبلغ منخفض من قيمة الإيجار مساحة الأراضي المعادة لم تكن كبيرة. تفيد المصادر الروسية أن الأراضي المسلمة إلى كازاخستان بمساحتها العامة 1.7 مليون هكتار تعتبر صالحة للزراعة. ومنها أكثر من 300 ألف هكتار في ميدان "إيمبا" للتجارب تقع في ولاية أكتيوبين التي وقعت فيها المواجهات المسلحة مع المتطرفين. ومن الجدير بالذكر أن القرار بصددها أتخذ بصورة عاجلة، وأن هذه الأراضي أيضاً صالحة للزراعة.
«Expert Online»