نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر صفحتها بموقع تويتر، صورا لحيوانات أطلق عليها اسم بيرقدار، احتفاء بالمسيرة التي دمرت الدبابات وأنظمة الصواريخ الروسية.
وهذه الإشادة الأوكرانية تقابلها محاولات تركية للتقليل من شأن بيع هذه الطائرات المسيرة لكييف، خوفا من إثارة غضب موسكو، بينما تسعى للعب دور الوسيط في النزاع الحالي. فقد استضافت تركيا، في العاشر من الشهر الجاري، وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في أعلى مستوى دبلوماسي من المباحثات بين الطرفين منذ بدء الحرب في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ويعكس الحذر التركي التحالف المعقد الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأنقرة اشترت صواريخ روسية متطورة، وهو ما أغضب حلفاء تركيا في الناتو، ولكنها ساندت الطرف الآخر في ليبيا وسوريا.
كما انتقد أردوغان غزو أوكرانيا إلا أنه عارض العقوبات ضد موسكو حيث تعتمد تركيا على القمح والسياح القادمين من روسيا، بالإضافة إلى أن معظم وارداتها من الطاقة تأتي من روسيا.
الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع أوكرانيا، لتصدير مُسيرات لها، هو جزء مما أسمته "دبلوماسية المُسيرات"، والتي سمحت لأنقرة بتنفيذ أوليات سياساتها الخارجية وإقامة شراكات عسكرية مع عشرات الحكومات التي تطلب شراء مُسيرات بيرقدار.
وبحسب جميعة المصدرين الأتراك التي تقول إن الطلب على مُسيرات بيرقدار ساعد في زيادة حجم صادرات الصناعة العسكرية التركية بمقدار 40% في عام 2021 ليصل إلى 3.22 مليار دولار.