قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن توقيع وثيقة الممر الدولي الذي يصل الخليج (العربي) بالبحر الأسود، وتنفيذ هذا المشروع، يشكل منطلقا للتطورات الإيجابية على صعيد التعاون التجاري والترانزيت بين طهران ومنطقة البحر الأسود.
جاءت تصريحات عبد اللهيان خلال لقائه الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود لاسار كومان سكو بالعاصمة الإيرانية "طهران".
كما تقدم وزير الخارجية الإيرانية بالتهنئة للأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المنظمة، لافتا إلى وجود فرص كثيرة للتعاون بينها وإيران"، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
والتعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود هي منظمة دولية، تأسست عام 1999 ، وتجمع بين 12 دولة واقعة في منطقة البحر الأسود وجنوب البلقان.
كما نوّه عبد اللهيان إلى إمكانيات بلاده الواسعة في مجالي الترانزيت والطاقة.
وحول المؤتمر الدولي، الذي سيقام غداً الإثنين في طهران، بعنوان "إيران ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود.. آفاق التعاون"، قال الوزير إنه "يشكل فرصة مواتية لتحديد مجالات التعاون المتبادل بين الجانبين".
ولم تذكر الوكالة تفاصيل حول تاريخ توقيع وثيقة الممر الدولي الذي يصل الخليج العربي بالبحر الأسود، وموعد تنفيذ مشروعها.
كما تطرق عبد اللهيان إلى الوضع في أوكرانيا، مؤكداً موقف بلاده وجهودها الهادفة لوقف الحرب في هذا البلد.
من جهته، اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، أن إيران من أكثر "شركاء الحوار" نشاطا بالنسبة لهذه المنظمة.
وأعرب عن تطلعه إلى توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في ضوء مؤتمر الغد.
وفي ختام اللقاء، قدم "كومان سكو" تقريرا لوزير الخارجية الإيراني حول نشاطات المنظمة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتداعيات حرب أوكرانيا بهذا الخصوص.
وتضع مجموعة من الدول اللمسات الأخيرة على وثيقة إنشاء الممر الدولي الذي يربط الخليج العربي بالبحر الأسود بعد عدة جولات من المحادثات بهذا الخصوص، في كل من طهران وصوفيا وتبليسي وطهران، بالإضافة إلى مفاوضات مع العديد من الدول، وفي مقدمتها أرمينيا، بحسب "إرنا".
