يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري الاحد الى اسرائيل في زيارة نادرة يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بحسب بيان رسمي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية "يتوجه صباح الاحد الموافق 10 حزيران/يوليو الجاري السيد سامح شكري وزير الخارجية الى اسرائيل في زيارة مهمة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، اضافة الى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية".
واشار المتحدث باسم الخارجية المستشار احمد ابو زيد الى ان شكري "سيجري محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
واوضح ان الزيارة ستركز ايضا على "القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع، ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وزار وزير الخارجية المصري رام الله في 29 حزيران/يونيو الماضي والتقى المسؤولين الفلسطينيين.
وفي ايار/مايو، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان الفلسطينيين والاسرائيليين امام "فرصة حقيقية" لحل النزاع.
واكد السيسي وقتذاك ان المصريين "مستعدون لبذل كل الجهود" التي تساهم في احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، مشيرا الى ان ان السلام الدائم بينهما كفيل بتحسين العلاقات بين مصر واسرائيل..
وشدد ابو زيد في البيان على ان "زيارة شكري لإسرائيل تأتي في توقيت مهم، بعد الدعوة التي اطلقها السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل".
في عام 1979 اصبحت مصر الدولة العربية الاولى، والوحيدة حتى الان الى جانب الاردن، التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل. لكن العلاقات بين البلدين ما زالت موضوعا حساسا في الاعلام والراي العام.
وفي باريس بداية حزيران/يونيو، اجتمع نحو 30 وزيرا وممثلا لدول عربية وغربية فضلا عن ممثلين للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي دعما لمبادرة فرنسية تهدف الى تنظيم مؤتمر دولي تشارك فيه اسرائيل والفلسطينيون بحلول نهاية العام.
afp_tickers