تكثف مصر اتصالاتها وجهودها مع الولايات المتحدة وإسرائيل وحركة حماس المسيطرة علي قطاع غزة لوقف أي تصعيد في المنطقة.
تكون مصر المعنية دائماً بلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين عند حدوث أي توتر أو تصعيد بينهما. وأعلن مسؤولون أن مصر كثفت من جهود وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين في محاولة لوقف العنف في القدس والضفة الغربية المحتلة ومنع انتشاره إلى قطاع غزة.
هل ستنجح تلك الجهود في تحقيق التهدئة؟ وما هي الأوراق التي تمتلكها مصر لنجاح دورها في تحقيق التهدئة ووقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائليين؟
بهذا الصدد أجاب علي هذه التساؤلات لموقع إيدنيوز، الخبير السياسي، رئيس تحرير موقع دبلوماسي المصري، أشرف أبو عريف قائلاً:
"إن في مثل هذه الأزمات مصر بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي تقوم بالوساطة بين كل الأطراف المتنازعة وطالت المدة أو قصرت ستتوقف الحرب حيث أن هناك إتصالات مكثفة عقب الاعتداء علي غزة سواء مع حركة حماس أو الجهاد الإسلامي وغيرهم ومع الجانب الإسرائيلي أيضاً بحكم إتفاقية كامب ديفيد".
وقال إن مصر لديها من الشق الدبلوماسي ما يميزها عن باقي دول الشرق الأوسط ويسمح لها بأن يكون لها دور فعال بين جميع الأطراف المتنازعة سواء الولايات المتحدة أو دول الإتحاد الأوروبي أو الدول العربية أو الإسلامية.
"أنا لدي إقتراح يجب إنشاء جامعة الدول الإسلامية علي غرار جامعة الدول العربية أو إلغاء جامعة الدول العربية وتسيمتها بجامعة الدول الإسلامية وتعقد جلسات لمناقشة مثل هذه الأزمات وأن يتخذ قرار جماعي يكون صادر عن كافة الدول الإسلامية ولذلك طالبت من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بزيارة المسجد الأقصي الشريف بحكم منصبه وأن يتحدي هذه الإنتهاكات التي تحدث حاليا في المسجد الأقصي".
وأضاف أشرف أبو عريف أن الأوراق التي تمتلكها مصر فيما يتعلق بهذه الوساطة هي إتفاقية كامب ديفيد والثقل المصري بالنسبة لإسرائيل لأن قطاع غزة محاصر من الجانب الإسرائيلي من كل الأطراف إلا الجانب المصري فهو المنفذ الوحيد المتاح وفي مثل هذه الأوقات تكون مثل هذه الإتفاقيات محل تهديد ولذلك إما أن يستجيب الجانب الإسرائيلي للمطالب المصرية وإيقاف الإعتداءات أو أن تكون الإتفاقية في مهب الريح.
إضافة إلي ذلك، قال الصحفي المصري، إن السبب في التطورات والتغيرات الجارية حاليا في الشرق الأوسط منذ نوفمبر الماضي والتوجه نحو الصين كبديل سياسي وإقتصادي واستبدال الدولار باليوان الصيني هو عدم جدية الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي في حل القضية الفلسطينية والدعم العلني والسري لإسرائيل.
"أعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تحول كبير في العالم حيث أن هناك إضطرابات في الداخل الإسرائيلي وأيضا في الولايات المتحدة بين السياسيين حيث أن هناك غضب كبير من الجمهوريين تجاه الديموقرطيين بسبب محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وغيرها، كل ذلك هو نتيجة إنعدام العدالة في حل القضية الفلسطينية".
تورا زينال