تركت قوات فاجنر الروسية أمس مواقعها في أوكرانيا وتوجهت إلي الأراضي الروسية ودخلتها واستولت علي مدينة روستوف الروسية في حادث مفاجئ، وقالت القوات في بيان لها إن الجيش الروسي قصف مواقعهم العسكرية في أوكرانيا الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية وقامت بفتح تحقيق عاجل بشأن هذا الإدعاء ضد قوات فاجنر الروسية.
وتعليقا علي هذه الأحداث قال الخبير السياسي الأذربيجاني إلخان شاهين أغلو، إن بوتين بدأ يدرك أن نهايته اقتربت. حيث يكرر الرئيس بوتين نفس الأخطاء التي ارتكبها الأمبراطور نيكولاي الثاني، الذي تسبب في إنضمام روسيا إلي الحرب العالمية الأولي عام 1917، بدون أي سبب، وبرر الأمبراطور نيكولاي ذلك حينها بأنه يجب علي روسيا دعم أشقائها في صربيا، وتكبدت روسيا في هذه الحرب خسائر فادحة، فضلاً عن الإنهيار الإقتصادي الكبير الذي حل بالبلاد واستغل البلاشفة ذلك واستولوا علي مقاليد الحكم في البلاد وأعدموا الأمبراطور نيكولاي الثاني وعائلته رميا بالرصاص.
وأضاف، هذا المشهد يتكرر اليوم بلباس جديد متمثل في الرئيس بوتين، ومجموعات فاجنر، ولكن الفرق أن البلاشفة كانوا شريحة من الشعب الذي يكن العداء للأمبراطور نيكولاي الثاني، أما مجموعات فاجنر فهم من صنع الرئيس بوتين نفسه وهم يعانون الآن من قراراته السياسية الغبية.
وتابع، قام قائد قوات بريجوجين برصد الواقع في الحرب الروسية- الأوكرانية في الأونة الأخيرة، الأمر الذي تسبب في زيادة شعبيته بين أفراد الشعب الروسي.
وأشار شاهين أغلو، إلي أن هذا الوضع القائم حالياً في مصلحة دول الغرب وأوكرانيا وأذربيجان. واستذكر شاهين أوغلو كلمة مؤسس جمهورية أذربيجان محمد أمين رسول زاده، لن يكون هناك استقرار إلا إذا ضعف دور روسيا في المنطقة، وحتي إذا تصدي بوتين لبريجوجين بطريقة ما فسيكون من المستحيل أن تستمر في حربها في أوكرانيا بنفس كفائتها السابقة كما ستنخفض ثقة الشعب الروسي في الرئيس بوتين بشكل كبير.
ترجمة : لقمان يونس