أعلن الديوان الملكي المغربي أنّ الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية ، وفق لبيان تداولته وسائل إعلام مغربية من ضمنها موقع "هسبريس".
وأضاف البيان أن نتنياهو أكد أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة.
وأفاد البيان بأن نتنياهو شدد أيضا على أنه سيجري إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار. كما جاء في البيان المغربي أن إسرائيل تدرس فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة في إطار تكريس قرار الدولة هذا.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إنّ نتنياهو يؤكد التفاصيل الواردة في إعلان حكومة المغرب عن اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
كما كتب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تغريدة باللغة العربية في حسابه على تويتر رحب فيها بإعلان نتنياهو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قائلا إنّ هذه الخطوة ستعزز العلاقات بين الدولتين وبين الشعبين.
وكان المغرب وإسرائيل قد طبعا العلاقات في العاشر من ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بدولة مستقلة في الصحراء الغربية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعيين أول ملحق عسكري له في المغرب، فيما تنمو العلاقات الأمنية بين إسرائيل والمغرب عقب اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين فيما بات يعرف بـ"اتفاقيات أبراهام.
وغرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي قرر تعيين العميد شارون إيتاح كملحق عسكري أول في المغرب لترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين. وأكد أن الملحق العسكري سيقيم في الرباط وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسميًا المهمة في الأشهر المقبلة". وحسب المتحدث فإن شارون إيتاح هو من عائلة يهودية عاشت في المغرب، يتحدث اللهجة المغربية، وكان قد قام بزيارة المغرب في العام المنصرم.
ويأتي هذا التعيين تتويجا لتطور العلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين، والتي شملت زيارة لكبار القادة العسكريين الإسرائيليين وإجراء عدد من التدريبات المشتركة آخرها كان "الأسد الأفريقي" بمشاركة ضباط من وحدة النخبة "جولاني" في المغرب.
