للمرة الثالثة على التوالي، تستعد كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي لأغراض تجسسية، بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق من هذه السنة، كانت آخرها في أغسطس.
وكانت بيونج يانج قد أعلنت سابقا أنها ستعمل على تعزيز قدرات الرد الهجومية والساحقة، واضعة الخطوة في إطار ما أسمته التهديدات العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها.
خطوة كوريا الشمالية أثارت حفيظة جارتها الجنوبية، التي طالبتها اليوم 20 نوفمبر بالوقف الفوري لاستعداداتها لإطلاق القمر الصناعي لأغراض التجسس، محذرة من أنها ستتخذ التدابير اللازمة في حال حصول ذلك. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي الأحد إن عملية الاطلاق قد تحصل خلال الأسبوع لحالي.
وأكد كانغ هوبيل مدير العمليات في هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية ننصح كوريا الشمالية بشدة التعليق الفوري للتحضيرات الجارية لاطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري. وأضاف في حال أطلقت كوريا الشمالية قمر الاستطلاع العسكري رغم تحذيرنا سيتخذ الجيش التدابير اللازمة لضمان أمن السكان وسلامتهم.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان نحذر كوريا الشمالية بشدة من أن تواجه بشكل مباشر واقعية المجتمع الدولي الذي يدين بشدة أنشطتها غير المشروعة بصوت واحد، ونطالبها بأن تعلق على الفور خطة إطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري والتي هي قيد الإعداد الآن.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن إطلاق القمر الصناعي سيكون بمثابة استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
من جهتها، نددت بيونج يانج بما تردد عن صفقة أمريكية محتملة لبيع صواريخ لليابان وكوريا الجنوبية، وصفتها بأنها عمل خطير يزيد التوتر في المنطقة ويؤدي إلى سباق تسلح جديد.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن بيونغيانغ ستعزز إجراءات الردع والرد على عدم الاستقرار في المنطقة، والذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها تسببت فيه. وجاء في البيان نحذر من أنه كلما زادت أرباح الولايات المتحدة من المبيعات العشوائية للأسلحة، كلما كان عليها أن تدفع ثمن أزمة الأمن.
وتعتزم اليابان شراء 400 صاروخ توماهوك من الولايات المتحدة، في إطار أكبر حشد عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على البيع المحتمل في صفقة قيمتها 2.35 مليار دولار. كما أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا موافقتها على احتمال بيع صواريخ سايدويندر وصواريخ ستاندرد ميسيل 6 الاعتراضية لكوريا الجنوبية.