أفادت مصادر إعلامية فرنسية أن القوات الفرنسية بدأت تتمركز في أرمينيا وذلك من خلال نشر بعض القواعد العسكرية الفرنسية في العاصمة الأرمينية يريفان، وصولًا إلي إجراء تدريبات عسكرية أرمينية- فرنسية مشتركة، وهنا يأتي السؤال. ما هي أهداف فرنسا من هذه الخطوة؟ وما مدي تأثير ذلك علي الأمن والسلام في جنوب القوقاز؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي أوقتاي قاسموف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هدف فرنسا من تلك الخطوة هو تعزيز تواجدها في جنوب القوقاز بأي شكل، وذلك لتعويض خسائرها في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية وانتقامًا من روسيا التي تعلب دورًا كبيرا في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف: لقد أجبرت فرنسا على الخروج من وسط وغرب أفريقيا. كما واجهت فرنسا إخفاقات كبيرة في شمال أفريقيا، وخاصة بعد مواجهة تركيا في ليبيا. ورغم أن فرنسا دعمت قوات حفتر في ليبيا، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق هدفها كما خسرت نفوذها في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابع: لذلك تحاول فرنسا تعويض هذه الخسائر من خلال اشعال التوترات في جنوب القوقاز هذا بالإضافة إلي نهب فرنسا للثروات الطبيعية في المنطقة ومحاولة الحصول على مكاسب جيوسياسية واقتصادية وصولًا إلي السيطرة علي خطوط النقل الرئيسية في المنطقة.
وأكد قاسموف في حديثه علي أن أذربيجان وجورجيا، تتمتع بممرات نقل تزود أوروبا بموارد الطاقة المختلفة. وتحتاج فرنسا بعد طردها من أفريقيا إلى خطوط نقل من أجل نقل اليورانيوم وذلك لأن أكثر من 80٪ من الطلب على الكهرباء في فرنسا يتم توفيره من خلال محطات الطاقة النووية.
وتطرق قاسموف في حديثه إلي ممر زانجازور قائلًا إن أوروبا وعلي راسها فرنسا لا تريد أن يكون ممر زانجازور تحت سيطرة أذربيجان وتركيا وروسيا الأمر يحقق مكاسب جيوسياسية واقتصادية لهذا الممر الإسترتيجي.
ترجمة : لقمان يونس