يطرق السودان أبواب القاهرة، بعد أن بائت كافة محاولات شركاء بلاد النيلين الإقليميين بالفشل، وتشابكت الأزمة السودانية وسارت بالبلاد نحو حرب أهلية مجهولة المصير، ولأن إفريقيا فى قلب الاهتمام والعمل المصرى وتدخل ضمن دوائر الأمن القومى المصرى، بدت محظ أنظار كافة الأطراف التي راحت تدق أبوابها بحثا عن الحلول او هدنة للمعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع قبيل شهر رمضان.
ويعد تزاحم الوفود السودانية على القاهرة منذ اندلاع الأزمة فى منتصف ابريل 2023 وحتى اليوم دليل على ثقة كافة الأطراف فى الدولة المصرية سبب وقوفها على الحياد، وحضور الأزمة السودانية بشكل دائم على أجندتها، ومن بين تلك الوفود التي لجأت للقاهرة مؤخرا، كانت اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة السيد محمد بن شمباس، والتي عقدت لقاءات مع مسئولي القاهرة أبرزهم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحث الجانبان جميع جوانب الأزمة السودانية المستمرة منذ اكثر من 10 اشهر.
وقدم الوفد شرحاً وافياً حول طبيعة عمل اللجنة والخطوات التي تنوي القيام بها لمساعدة السودان للخروج من أزمته، وطالب بالتعاون الوثيق مع الجامعة العربية في هذا الشأن، كما أطلع على نتائج لقائه مع الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في بورسودان.