أفادت مصادر اعلامية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حذر من مساعي أرمينيا لتعزيز علاقاتها مع الغرب. ولكن السؤال المطروح حاليا. ما هو مستقبل العلاقات الروسية الأرمينية بعد هذا التحذير؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي إلشان مانافوف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن تعزيز أرمينيا لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو حق سيادي لها وفق القوانين الدولية ولكن لا يجب أن يكون ذلك تهديدًا لمصالح طرف ثالث.
وأضاف: ما تسعي إليه حكومة باشنيان هو إقناع دول المنطقة وعلي رأسها روسيا بأن سياستها التي تتبعها مع الغرب ليست بغرض تدشين تحالف عسكري ضد روسيا ولكن يوجد تناقض كبير بين تصريحات باشنيان والإجراءات التي اتخذها منذ وصوله إلي السلطة في أرمينيا خاصة وأن اتباع سياسات تتوافق مع المصالح الجيوسياسية للغرب أمر غير مقبول بالنسبة للمنطقة.
وتابع: دعت روسيا أرمينيا أكثر من مرة إلي التوقف عن السياسات التي تتعارض مع المصالح الأساسية لأرمينيا وحذرت كذلك من تدهور العلاقات بين البلدين المستمرة منذ قرون ولكن يبدو أن أرمينيا تتعامل مع هذا باعتباره ضعفاً أو عجزاً لروسيا، مشيرًا إلي أنه بوسع روسيا اتخاذ بعض الخطوات المعينة لحماية مصالحها الجيوسياسية وضمان الاستقرار في المنطقة ويجب أن يكون ذلك وفق القانون الدولي، هذا بالإضافة إلي أن لدي روسيا أوراق تضغط بها لإصلاح سياسات إيران ووضعها علي الطريق الصحيح.
وأضاف: ولا يخفي علي أحد أن الحدود الأرمينية لا تزال تحت حماية حرس الحدود الروسي وهناك قاعدة عسكرية روسية على أراضيها وأن الأموال التي يرسلها الأرمن العاملين في روسيا إلي أرمينيا يتجاوز ميزانية الدولة في أرمينيا مؤكدًا أن المشاكل الإقتصادية في أرمينيا ستؤدي إلى زيادة السخط العام في البلاد وصولًا إلي إجراء انتخابات مبكرة.
ترجمة: لقمان يونس