أفادت مصادر إعلامية أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشيان يواجه حاليًا ضغوطا داخلية بسبب تصريحاته بشأن إعادة القري الأربع إلي أذربيجان، وكان الإنفصاليون والكنسية الأرمينية قد قالوا أنهم لن يسمحوا بذلك. فكيف ستتم تلك العملية في مثل هذه الحالة؟ وهل يمكن أن تحدث ثورة في أرمينيا؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قالت الخبيرة السياسية شابنام حسنوفا، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، يعتبر باشينيان الشخصية السياسية الأكثر جدلًا في تاريخ أرمينيا وذلك لأنه يدلي بتصريحات متناقضة طوال الوقت.
وأضافت: يسعي باشنيان من خلال هذا الإرتباك الذي يحدث بسبب تصريحاته المتناقضة إلي تأمين نفسه، لذا فإنه لا يتردد في قول هذه الأكاذيب، ولكن يجب علي باشنيان أن يدرك أن الجيش الأذربيجاني لن يكرر أخطائه السابقة ويقع في فخ أكاذيب أرمينيا السابقة، وذلك لأن السلطة الأرمينية تفتقر إلي الحنكة السياسية ولكي يحدث ذلك يجب أن يكون لهم تاريخهم وأرضهم ودولتهم وتقاليدهم.
وأشارت حسنوفا في حديثها إلي أن باشينيان يسعي إلي حماية نفسه قدر الإمكان أكثر من أرمينيا خاصة قبل الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد في 5 إبريل المقبل، لذلك يجب علي باشنيان أن يعيد ترتيب أولاوياته والتوقف عن البحث علي حليف أو منصة أجنبية لأرمينيا بديلة لروسيا نظرًا لوجود تحالف عسكري بين روسيا ومن المستحيل تغيير مثل هذه القضايا الأساسية. مؤكدة علي أنه هناك فكرة عن الغرب أنه لا يوجد موقف موحد بينهم في القضايا الإقليمية القائمة في المنطقة، ومن جهة أخري تعتزم فرنسا تعزيز التعاون الأمني مع روسيا خاصة بعد الحادث الإرهابي الأخير في موسكو، أما الولايات المتحدة فلها خطط أخري تهدف إلي تهميش دور روسيا في المنطقة بالكامل.
وأضافت: بالحديث عن باشنيان فإنه يريد أن يظهر للأرمن والعالم أن أرمينيا دولة قوية عسكريًا ولكنه يدرك أن إمكانياته العسكرية لا تكفي لشن حرب جديدة حاليًا، لذلك إذا تمكن باشينيان من إدارة وتنظيم العمليات بشكل صحيح، فسيتم حل المشكلة بهدوء دون تعقيد. أما عن اندلاع ثورة ما في أرمينيا فليست مرتبطة بإعادة القري الأربع وإنما بعوامل أخري.
ترجمة: لقمان يونس