حذر مسؤول في إيران من أن سفارات إسرائيل لم تعد آمنة، وذلك ردا على الضربة التي دمرت مبنى قنصليتها في دمشق ونُسبت إلى الدولة العبرية.
وقال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني محذرا، إن سفارات الكيان الصهيوني لم تعد آمنة، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيسنا". وتوعدت إيران بالرد على الهجوم الذي دمر مبنى قنصليتها في دمشق، محملة إسرائيل مسؤوليته.
وقال صفوي إن جبهة المقاومة جاهزة: وعلينا أن ننتظر لنعرف كيف سيكون الرد، مشددا على أن مواجهة هذا النظام الهمجي حق شرعي ومشروع. ولفت إلى أن سفارات إسرائيلية كثيرة في المنطقة أغلقت أبوابها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت الحصيلة الإجمالية للضربة التي استهدفت دمشق 16 قتيلا. ومن بين الضحايا، اللواء محمد رضا زاهدي وهو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في بغداد في يناير 2020. وكان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في أعقاب الضربة سيعاقب رجالنا الشجعان الكيان الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها، فيما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد على هذا الهجوم، مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون رد.
ومنذ 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا المجاورة، مستهدفة مواقع للحكومة السورية والجماعات الموالية لإيران وأهداف عسكرية إيرانية. وتكثفت الضربات في خضم الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، بينما يعد القصف الذي طال القنصلية الإيرانية الخامس الذي يستهدف سوريا خلال ثمانية أيام. ومنذ بدء الحرب في غزة، ضاعفت إيران تصريحاتها المؤيدة لحماس متهمة إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية، لكنها نفت أي تدخل مباشر في القتال.