وسط تهديدات إيرانية للانتقام من مقتل قادة للحرس الثوري في سوريا، نشرت صحیفة همشهري التابعة لبلدية طهران، أسماء صور تسعة صواريخ باليستية إيرانية، قالت إنها قادرة على ضرب إسرائيل، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت فعلياً جاهزة للاستخدامات القتالية أم لا.
وتحول تقرير الصحيفة إلى محور حملة إعلام الحرس الثوري، في وقت، تتصاعد تهديدات المسؤولين الإيرانيين بتنفيذ الرد على الضربة الإسرائيلية. ويشرف على تحرير صحيفة همشهري فريق مقرب من الحرس الثوري بعد تولي النائب المحافظ المتشدد على زاكاني لمنصب رئيس بلدية طهران. وبذلك فإن الصحيفة التي كانت لفترات طويلة محسوبة على التيار الإصلاحي، باتت خاضعة للمتشددين، خصوصاً أوساط الحرس الثوري.
ويأتي تقرير الصحيفة عن ترسانة الصواريخ الباليستية الضاربة لإسرائيل، وسط انقسام ومخاوف في طهران من تداعيات أي هجوم، ودعا بعض المحللين إلى توجيه رد محسوب لا يجر إيران إلى أتون حرب شاملة مع إسرائيل التي تملك السلاح النووي.
ويقول المسؤولون الإيرانيون إن الرد على إسرائيل قادم لا محالة، وإنه سيجلب الندم، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت طهران ستقدم فعلياً على إطلاق صواريخ من أرضها على إسرائيل. وسبق لإيران أن هاجمت الأراضي السورية والعراقية والباكستانية بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة.
وإذا ما هاجمت إيران، عدوتها إسرائيل، فسيكون ذلك، أول مواجهة بين الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية المتقدمة، والصواريخ الباليستية، التي تقول إيران إنها أسلحة رادعة. ويتراوح مدى الصواريخ بين 1400 إلى 2500 كليومتر. ودخل بعضها الخدمة منذ سنوات، بينما هناك قسم آخر، أقدمت إيران على تجريبه، دون أن يتضح موعد دخولها الخدمة. وتضم القائمة، صاروخ فتاح 2 الفرط صوتي الذي أزاحت إيران عن هيكله، خلال زيارة المرشد الإيراني علي خامنئي إلى معرض صواريخ الحرس الثوري في نوفمبر الماضي.
ومن الواضح أن صاروخ فتاح 2 لا يزال في طور الإنتاج، ولم يتم تجريبه بعد، وقد يستغرق سنوات لكي يصل مرحلة التكثير. وعلى ما يبدو أن الكشف المبكر عن خطط إنتاج، يعود إلى زيارة خامنئي لمعرض الصواريخ التي جاءت في سياق الرد الإيراني على تمسك القوى الغربية بالقيود الشاملة على برنامج الصواريخ والمسيرات، والتي كانت من المقرر إلغاؤها في أكتوبر الماضي، بموجب جدول الاتفاق النووي المنهار.
ولم تكشف إيران بعد عن مواصفات صاروخ فتاح 2 في نوفمبر الماضي، لكن صحيفة همشهري ذكرت في تقريرها أنه يصل إلى 1400 كليومتر.