أصبحت شبكة التجسس التي أنشئتها فرنسا في أذربيجان موضوع الساعة في الإعلام الفرنسي خلال الأيام القليلة الماضية ولمزيد من التفاصيل يقدم موقع إيدنيوز الإخباري نقلًا عن وكالة "أبا" الإخبارية هذا المقال:
اعتقلت السلطات الأذربيجانية أحد المتورطين في قضية التجسس وهو أ. محمد أذربيجاني الجنسية متهم بعدد من التهم من بينها التعاون مع ضباط المخابرات الفرنسية المقيمين في أذربيجان ضمن البعثة الدبلوماسية وإقامة علاقات سرية مع أحد الفرنسيين المتورطين بجمع ونقل المعلومات اللازمة عن المنطقة مقابل منح الجنسية الفرنسية ومبالغ مالية كبيرة. وتضمنت المعلومات التي تم تداولها أن المتهمين الأذربيجاني والفرنسي أقاما علاقات مع المسؤولين مع عدد من أكبر الشبكات المصرفية في العالم وذلك بتعليمات من من مسؤولي المخابرات الفرنسية والتواصل مع البنوك الأذربيجانية وتدشين اتفاقيات معها في هذا الشأن. وبعد إلقاء القبض على الأشخاص المذكورين تم إيقاف المكاتب التمثيلية لبنك "سوسيتيه جنرال" في 16 دولة إفريقية. ومن أجل تقليل الخسائر، يحاول البنك بيع مجموعات فروعه وممتلكات الشركات التابعة له في الكونغو وغينيا الاستوائية وموريتانيا وتشاد ودول أخرى لشركات محلية، مبررا عمليات الإغلاق تحت أسماء مختلفة.
والحقيقة أن هذه الإخفاقات أثارت نقاشات حول مدى ملاءمة الجنرال أنطوان كرو، الذي كان مدير الأمن في بنك سوسيتيه جنرال منذ عام 2017 وكان رئيس إدارة الاستخبارات والأمن في القوات المسلحة الفرنسية سابقا.
بنك"سوسيتيه جنرال" هو البنك الذي تمكن الملياردير جورج سوروس من تحقيق الثراء من خلال حصوله بشكل غير قانوني على ملايين الدولارات من خلال جمع المعلومات السرية للبنك في عام 1988، وأدين بهذه التهمة في 2002 وهرب بغرامة كبيرة خارج البلاد.
ترجمة : لقمان يونس