قال الكاتب الصحفي فؤاد عباسوف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري تعليقا علي الشائعات التي تتداولها وسائل الإعلام الروسية حول رفع قضية جنائية ضد عائلة أغالاروف. إن الحرب الإعلامية ضد "كروكوس سيتي" هي في المقام الأول نتيجة لأنشطة اللوبي الأرمني، الذي له مكانة في وسائل الإعلام الروسية. وهذا لأن أراز أغالاروف، كرجل أعمال جلب علامات تجارية عالمية عالية الجودة إلى روسيا، إضافة إلي أعمال في مجالات أخري وهذا بالتحديد ما يزعج الأرمن.
وأضاف : كل الأحداث التي حدثت كانت فرصة للوبي الأرمني. وتجري حملة لمهاجمة وتشويه سمعة عائلة أغالاروف، وهم أذربيجانيون من أصل أذربيجاني، والمعروفين بقربهم من عائلة الرئيس. دعونا لا ننسى أن إجراءات السلامة من الحرائق ليست مصممة ضد أي هجوم إرهابي بزجاجات المولوتوف والنيران في كروكوس ثانيا، جهاز الأمن في هذا المكان لم يحمل سلاحا قط. وكانت أسلحتهم عبارة عن أجهزة راديو للتواصل مع بعضهم البعض، كما تم استخدام الهراوات ضد الزوار الذين يخالفون القانون بطريقة أو بأخرى وهم في حالة سكر. ولم يكن لديهم أسلحة نارية قط. من ناحية أخرى، يكتب الجميع أن كروكوس لديه فريق مكافحة الحرائق الخاص به، ولكن في حالة ما لم يكن هذا الفريق موجودا يوم الحريق فإنه يتدخل. ومع ذلك، فإن القضية المنسية هي أن هؤلاء كانوا موظفين في وزارة حالات الطوارئ في روسيا، لذلك كانوا يعملون هناك لكسب أموال إضافية في ساعات فراغهم. وينبغي أولاً سؤال وزارة الخارجية الروسية عن تهربهم من المسؤولية. أي لماذا تهرب موظفوك من المسؤولية أثناء الحريق؟
وفي إشارة إلى فشل هذه الحملة، أشار عباسوف إلى تشابه الحادثة مع اعتقال أناتولي زاك.
وتابع: إن هذه الحملة التي أطلقها اللوبي الأرمني ترتكز في المقام الأول على تجربة الحريق الذي اندلع في ملهى لامي هاوس الليلي في موسكو في 5 ديسمبر 2009، والذي أدى إلى مقتل 156 شخصاً والسجن صاحب النادي، أناتولي زاك 9 سنوات، سيكون إنجازًا عظيمًا لو تم الحكم على أراز أغالاروفا أو أي من أعضاء مجلس إدارتها على الأقل بنصف عقوبة السجن الصادرة بحق زاك. لكن أعتقد أن هذه الأنشطة تحت سيطرة الرئيس الروسي بوتين. بوتين سيفعل ذلك ولن نسمح أبدًا لأي شخص مقرب من عائلة رئيس أذربيجان برفع دعوى جنائية ضد عائلة أغالاروف. لأن الأنشطة التجارية التي يقوم بها عائلة أغالاروف لها تأثير مباشر على السياسة بين البلدين. في الوقت الذي تشهد فيه أرمينيا وجورجيا توترات وفي مواجهة روسيا، فإن سجن رجال الأعمال المعروفين من أذربيجان، الدولة الحليفة الوحيدة في منطقة جنوب القوقاز، يعني انتهاكاً مباشراً للعلاقات بين البلدين، لكن هذا لا يفيد موسكو بأي شكل من الأشكال اليوم. ولهذا السبب أعتقد أن أنشطة اللوبي الأرمني لن تكون قادرة على الاستمرار مهما حدث".
ترجمة : لقمان يونس