زار مؤخراً عاصمة أذربيجان العضو في رابطة الدبلوماسيين الروس والمهندس والشاعر والكاتب والرياضي والممثل والضابط والسائح ومجرد الشخص المثير للاهتمام فلاديمير ريبين وزوجته ناتاليا.
التقت يوميات أوراسيا الضيفين الذين كانا بكامل الانطباعات، قبل عودتهما إلى روسيا.
كيف نشأت فكرة زيارة أذربيجان؟
تحدث فلاديمير وناتاليا عن فترة ما قبل الرحلة إلى بلاد النار (أذربيدان).
قرر فلاديمير حتى في العهد السوفياتي أن يقوم زيارة جميع الجمهوريات السوفياتية. ومن بين الجمهوريات ال15 التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي، لم يزورا أرمينيا وأذربيجان فقط. وهذا، كما أوضح بسبب الأحداث التي وقعت في التسعينات من القرن الماضي(سومغيت، قاراباغ).
وقال الزوجان انهما بعد أن زارا جميع الدول الغربية تقريبا، كانا يؤخران كل مرة الرحلة الى جنوب القوقاز
"كنا نظن أنه كان قريبا، لدينا دائما الوقت ...".
من خلال صدفة محظوظة، أهدى صديقهما رومان أغاييف (رئيس تحرير بوابة AzRuPortal التي هي البوابة الإعلامية الموحدة للأذربيجانببن في روسيا) كتاباً بعنوان"100 سؤال و100 إجابة عن أذربيجان". لذلك ولدت الفكرة لقضاء أحد العطلات في باكو.
التوقعات والحقيقة
على الرغم من أن الزوجين لم يزورا أذربيجان سابقا ولكن سمعا عنها كثيراً شاهدا الصور على شبكة الإنترنت وسمعا من الأصدقاء عن انطباعاتهم عن الزيارة.
واعترف فلاديمير بأن الواقع تجاوز كل التوقعات.
انهما فوجئا بالعمارة الأوروبية الحديثة. وقال الدبلوماسي إن باكو على مستوى جميع العواصم الاوروبية. وأعرب عن تقديره الأحساس وطيب القلب لسكان البلاد.
ومع ذلك كان هناك شيء خاب أمل الضيفين وهي القمامات في بعض أجزاء المدينة وعدم وجود تكييف الهواء في مترو الانفاق. لكنه قال إنه على خلفية كل الايجابيات، انها مجرد شيء.
كما اندهشت ناتاليا بالهندسة المعمارية في باكو. وفي حديثها عن الشوارع المركزية، دعت المدينة بباريس للشرق.
الآثار الروسية
أراد الزوجان أيضاً استكشاف "المسار الروسي" خلال الرحلة، وهي المهمة الرئيسية لفلاديمير في كل بلد.
زار الزوجان متحف يسينين، ومتحف روستروبوفيتش، وكاتدرائية ميربيرز.
المؤسسة الأوراسيوية الدولية للصحافة
أثناء زيارته لباكو، زار المسافران مقر المنظمة الدولية غير الحكومية وهى المؤسسة الأوراسيوية الدولية للصحافة للتعرف على أنشطة المنظمة في المنطقة. وانهما عرفا أن هذه المنظمة غير الحكومية الوحيدة في البلد والتي تتمتع بأعلى مركز استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
أكد لفلاديمير وناتاليا، أنهما في زيارة مقر المؤسسة اكتشفا عن ما تقوم المؤسسة به وهذا أثار الحزن فيهما.
وأضاف "أن هذه قضية كبيرة جدا. لم أكن أعرف شيئا عن قاراباغ، إلا أن هناك نوعا من الصراع. بعد قراءة كتاب "100 سؤال و 100 إجابة عن أذربيجان،" أنه بدا لي أنه أحادي الجنب مع التركيز أكثر على العدوان الروسي. لم تكن الكتابات عن أرمينيا واضحة أيضاً. وعندما تحدثت مع الناس الذين يعيشون بالفعل هنا، كل هذه المعلومات المحزنة حول الصراع في قاراباغ الجبلية واللاجئين تسببت مشاعر قوية جدا في نفسي، لم أكن أعرف حتى الآن شياً عن ذلك "
هل يمكننا أن نغيير العالم معاً؟
وردت ناتاليا على سؤال حول ما اذا كان المجتمع المدنى يستطيع تغيير العالم وحل النزاعات القائمة، أجابت أن هذا ليس فى إيدى الناس العاديين، بل يمكنهم نشر معلومات صحيحة.
وأضافت ناتاليا:"أعتقد أن الكثيرين لا يعرفون قاراباغ الجبلية. يجب أن يعرف الناس في جميع أنحاء العالم عن سيئات، طيبات في أذاربيجان. لن نغير شيئا، ولكن علينا أن نحاول. وعائلتنا سوف تخبر الجميع بالحقيقة بشأن نزاع قاراباغ الجبلية".