كما أفادت يوميات أوراسيا في وقت سابق أن "أسبوع السلام" يجري في مكتب جنيف للأمم المتحدة حيث تمثل إحدى المنظمات الدولية الرائدة المؤسسة الأوراسيوية الدولية للصحافة.
انضمت غوستاف غروب، شريك المؤسسة الأوراسيوية ورئيسة المنظمة الدولية للطاقة المستدامة من أجل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة إلى وفد المرسسة في النقاشات في موضوع "منع وقوع الصراعات عن طريق الحوار بين الثقافات في مثال أذربيجان".
وقد نظمت هذه النقاشات من قبل مؤسسة جمعية أوروبا – أذربيجان(TEAS) والبعثة الدائمة لأذربيجان ولجنة الدولة للعمل مع المؤسسات الدينية في أذربيجان.
وتحدث غوستاف غروب في سيرالنقاشات عن أهمية إقرار السلام في منطقة قاراباغ بين أرمينيا وأذربيجان. واقترح اعادة قاراباغ كمنطقة متعددة الثقافات للتنمية المستدامة خالية عن قوات الاحتلال داخل اذربيجان من اجل تحقيق الافكار السلمية لتشكيل المجتمع المستقر وفقا لهدف التنمية المستدامة تحت إشراف الامم المتحدة.
وفي بداية كلمته أشار غوستاف غروب إلى أنه مواطن لسويسرا التي فيها أربع لغات رسمية فيها جميع الأديان في سلام وتسامح. وقال إنه لا يمكن أن نفهم لماذا فرنسا لا تسعى لسحب المناطق الناطقة بالفرنسية من سويسرا وكذلك إيطاليا لا تفعل نفس الشيء مع تيتشينو الجبلية التي مثل قاراباغ مساحةً ولا النمسا التي كانت في فترة إمبراطورية هابسبورغ تسيطر على المنطقة الناطقة بالألمانية من سويسرا.
وقال غوستاف غروب إن العديد من الأرمن يعيشون فى سويسرا فى سلام وازدهار ولهم كنيستهم الخاصة فى جنيف وعليهم أن يحترموا المواطنين من الجنسيات الاخرى المقيمين فى بلادهم. كما عليهم أن يبدوا احتراماً للدول المجاورة ضمن سيادة حدودها المعترفة بها بعد الحرب العالمية الثانية وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وغالبية القوى الاستعمارية.
فقال إن الجميع لهم الحق في العيش بسلام حيث ولدوا أو هاجروا وفقا لحقوق الإنسان الأساسية، وفقا للمبادئ الدولية الأساسية للأمم المتحدة لا يحق لأي أمة في الألفية الثالثة أن تحتل الأراضي المجاورة بالقوة والقتل.
وشدد غروب على أن عدداً كبيراً من الأرمن يعيشون في سويسرا ولا يستطيع أن يفهم لماذا قامت أرمينيا التي أدانتها جميع البلدان المجاورة والعالم بأسره بتدمير الآثار الثقافية لآلاف السنين والبنية التحتية والزراعة والمدارس والمنازل أو قتلت وشردت الأبرياء من منطقة قاراباغ القديمة ومتعددة الثقافات.
وأضاف غوستاف غروب: "وبوصفنا أحد ممثلي المجتمع المدني السويسري، مؤسستي وبعض المنظمات السويسرية الأخرى نقترح استعادة قاراباغ كمنطقة خالية من الصراعات ومتعددة الثقافات يمكن أن تصبح مثالاً على التسامح المتبادل مع بقية العالم. يمكن أن تسمى قاراباغ ب"سويسرا الصغيرة" بسبب التشابه في الطبيعة".
وقال إنه في رأيه أن المجتمع المدني السويسري سيساعد أيضاً على اجتذاب دولة سويسرا للمساعدة في إعادة بناء المنطقة وتوفيرالتقنيات الحديثة وتدريب الموظفين على خلق فرص العمل وازدهار المنطقة وسيقود فريق العمل لتنفيذ الخطة المعتمدة بشكل مشترك على استعادة البنية التحتية، والصناعة في القطاع الزراعي المزدهر في وقت ما في قاراباغ.
وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً إلى أربعة مجالات لتقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء لمنع نشوب الأزمات: تعزيز الدبلوماسية الوقائية؛ وتوطيد علاقات الشراكة؛ والإلصالحات الداخلية التي تقوم بها الأمم المتحدة للتغلب على التجزؤ وتعزيز إنكانيات أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحقيقها والحفاظ على التعايش السلمي طويل الأجل.
ومن الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للطاقة المستدامة من أجل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ISEO) هي شريكة للمؤسسة الأورأسيوية الدولية. وقد وقع الطرفان، باشتراك المنصة العربية للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في تشرين الثاني/نوفمبرالماضي وفي إطارالمؤتمر العالمي الخامس والعشرين للطاقة النظيفة المنعقد في جنيف على الاتفاق الثلاثي "شراكة أفريقيا وآسيا وأوروبا". ومنذ تلك اللحظة تتعاون المنظمات تعاوناً وثيقاً في تنفيذ مختلف المبادرات بما فيها المبادرات الرامية إلى إحلال السلام في منطقة قاراباغ الجبلية.