في إطار مشروع "إخراج الأفلام الاجتماعية القصيرة حول القضايا الراهنة في الحياة العامة" قدمت المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة ثلاث حلقات اجتماعية للفيديو بعنوان "البطلة من أوغوز" و"الحب الذي اجتاز الانفجار" و"النصب التذكاري للأكاذيب الأرمنية".

ويجري إنجاز المشروع بتمويل مجلس الدعم الحكومي للمنظمات غير الحكومية لدى رئيس جمهورية أذربيجان. وفقاً للمعلومات الرسمية الواردة من المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة على الرغم من وجود عدد كبير من خطوط القصة المختلفة والموضوع الرئيسي للفيديو هو نزاع في قراباغ الجبلية.

وفيما يلي موجز مشاريع الفيديو:

تفتح قصة "البطلة من أوغوز" الثلاثية من الأفلام. تروي القصة عن المدرسة الشابة سميرة علييفا التي قدمت من مدينة أوغوز. وقطعت الفتاة الهشة والشابة طوعاً طريقاً طويلاً من شمال البلد إلى غربه لتدريس الأولاد والبنات الصغار في المدرسة الثانوية الواقعة على خط  المواجهة في إقليم فضولي لأذربيجان. تخرجت البطلة نفسها بعد إتمام دراستها في المدرسة الثانوية في مدينة أوغوز من جامعة سومغيت في تخصص مدرس البيولوجيا. في الجامعة عرفت الفتاة وصديقها القريبة سيفدا علييفا أنه هناك النقص في مدرس للبيولوجيا في منطقة فضولي. وكان ذلك كافياً لهما لاتحاذ قرار التوجه إلى المنطقة الواقعة على الجبهة. وكان هذا القرار خطيراً للأسرة وللحياة المستقبلية للفتاة. والآن تدرس سميرة في القرى التي تتعرض لقصف القوات المسلحة الأرمنية يومياً. وإحدى هذه القرى هي قرية ألخانلي. وقصف الجنود الأرمن في نيسان/أبريل النيران من مدافع الهاون وقاذفات القنابل اليدوية إلى هذه القرية بالذات مما أسفر عن مقتل مدنيين من أهل القرية: الطفلة زهراء علييفا التي كانت تبلغ عامين من عمرها وجدتها. كرست الحلقة لوطنية وتفاني المرأة الأذربيجانية، في شخص المدسة الشابة من أوغوز سميرة علييفا.

 "الحب الذي اجتاز الانفجار" هوالحلقة الثانية للثلاثية، بطلها عبد الله قربانوف، وهو مواطن من قرية قارابيريملي في منطقة أغدام. بعد احتلال مسقط رأسه انتقل مع عائلته إلى قرية كوشارلي من منطقة تيرتير. وواجه عبد الله من عهد شبابه عقبات مختلفة. قبل 9 سنوات، عندما حل عبد الله ضيفاً لعمته المقيمة في قرية قاراداغلي الواقعة على خط المواجهة في منطقة تيرتير تعرف على فتاة تدعى بنرجيز. من هذه اللحظة تبدأ الرواية التي تستحق أن تكون قصة لحب القلوب للشابين. كان عبدالله يزور في كل مناسبة ممكنة قرية قارداغلي ليلتقي حبيبته. في أحد هذه الرحلات، قرر تقصير الطريق واختار طريقاً قصيراً. داس في طريقه اللغم الذي، للأسف، انفجر. ونتيجة للانفجار انكسرت عظام الجمجمة والوجه للشاب وأنه خضع لعملية جراحية. وتم انقاذ وجهه جزئياً فقط. على الرغم من المعاناة لا تزال نيران الحب تتلهب في قلبه. بعد مغادرته المستشفى، يبحث عبد الله عن حبيبته. يواجه الشاب عقبة مرة أخرى: هذه المرة أقارب نرجيز عارضوا أن تتزوج ابنتهم لرجل مشوه. ولم يسمحوا لهما أن يريا بعضهما البعض وحتى أن يتحدثا على الهاتف. ولكن على الرغم من كل الصعوبات، وكان على المحبوبين أن يتعاشرا. الآن يقيم الزوجان في قرية إمامغولوبيلي من منطقة أغدام التي تم إنشاؤها خصيصاً للنازحين، ويربيان الطفلين: صبي، سبع سنوات من عمره وفتاة خمس سنوات من عمرها. يقدم الفيلم قصة حب عبد الله ونرجيز، التي تغلبت على كل المصاعب وآلام للحرب وكرست لجميع الذين هم على استعداد للقتال من أجل حب كبير.

وأخيراً، الحلقة الثالثة بعنوان "النصب التذكاري للأكاذيب الأرمنية". يروي هذا الفيديو عن  النصب التذكاري التاريخي "ماراغا-150"، والسبب في إنشائها هو إعادة توطين الأرمن في قاراباغ. وفي نهاية القرن العشرين، عندما بدأت الجولة التالية من الدعاءات على الأراضي الأذربيجانية، دمر الغزاة الأرمن النصب التذكاري بشكل خاص. وقد ارتكب هذا العمل التخريبي منذ ذلك الحين. فإن النصب التذكاري دليل تاريخي على إعادة توطين الأرمن في قاراباغ التي غي أرض أذربيجاني. بعد التوقيع على معاهدة السلام بين روسيا وإيران في قرية تركمانشاي، بالقرب من تبريز في 10 فبراير 1828، بدأت الهجرة الجماعية للأرمن إلى الأراضي الأذربيجانية. وخلال السنوات 1828-1829 فقط انتقل حوالي 40-50 ألف أرمني من إيران، و90 ألف من تركيا إلى المنطقة. وقد أدت الزيادة الاصطناعية في عدد الأرمن في قاراباغ نتيجة للهجرة إلى مطالبات أرمينيا الإقليمية بأذربيجان. وكان أحد الشهود الذين حضروا افتتاح نصب ماراغا في عام 1978 هو إيلقار قاسموف المقيم حالياً في منطقة تيرتير  يشارك إلقار قاسموف ذكرياته لذلك اليوم: "كان عمري 16 عاما. ذهبنا والدي وأنا إلى قرية أومودلو وحضرنا مراسم افتتاح النصب التذكاري. وكان هذا النصب معمولاً من حجارة النهر المسحوقة والفسيفساء الملونة، ويقع في مساحة حوالي 30 متراً مربعاً. يصل عرض النصب إلى 1.5 متر وارتفاعه 3، أمتار. وضعت الأعمدة الرخامية في شكل الينابيع إلى اليمين واليسار. على أحد الأعمدة من أعلى إلى أسفل تم نقش أرقام 1828 وعلى الأحرى 1978. آخر. تم تصوير النصب في هذا الشكل على الشريط من قبل المرحوم الأكاديمي إيمان مصطفاييف. بعد عام 1988، أدرك الأرمن أنهم ارتكبوا خطأ تاريخياً فادحاً، دمروا الذكرى لتوطينهم في قاراباغ، وهدموا نقش صغير من حجارة النهر البيضاء "ماراغا-150"، وبالتالي تخلصوا من "خطأ" التاريخ وخلقوا التاريخ الجديد "الواقعي".  

ومن الجدير بالذكر أن الآثار المماثلة قد أقيمت في قريتي خانكيندي وشايلي في منطقة تيرتير، إلا أنه بعد حملات الادعاءات على الأراضي الأذربيجانية، هدمت هذه الآثار أيضا والتي كانت بمثابة أدلة تاريخية لتوطين الأرمن في الأاراضي الأذربيجانية.

أما الأجزاء المتبقية من نصب "ماراغا – 150" الذي يعبر عن المطالب الإقليمية للأرمن، فهي موجودة الآن في قرية شيرارخ التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة تيرتير. إن النصب التذكاري الذي يعد أداة هامة للكشف عن الأكاذيب والخيانة الأرمينية، له أهمية سياسية كبيرة. مع الأخذ في الاعتبار الأهمية التاريخية والسياسية للنصب تم تنفيذ أعمال الترميم حوله. وفي الوقت نفسه، تم جمع الوثائق التاريخية والمعلومات والصور الفوتوغرافية عن النصب التذكاري "ماراغا-150" من المحفوظات، وترجمت جميع البيانات إلى اللغات الأذربيجانية والروسية والإنجليزية وضعت على المدرجات بالقرب من النصب التذكاري. يعرض الفيديو إلى جانب السكان المحليين، موقف العالم السياسي الأمريكي والباحث الصحفي بيتر تاس من الولايات المتحدة. وسيتم عرض شريط فيديو حول هذا النصب الذي يفضح أكاذيب الأرمن للأشخاص الذين يزورون بلادنا، بما في ذلك سفراء الدول المختلفة، وممثلين عن وسائل الإعلام الأجنبية.

ومن المقرر عرض الافلام القصيرة في الأسابيع القادمة وسيتم نشرها في شبكات التواصل الاجتماعي.