أشار نائب رئيس مجلس الصحافة السيد مشفق على عسكرلي الذي ألقى كلمة افتتاح المؤتمر إلى أن المؤسسة الأورأسيوية الدولية وجمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قامتا بتنظيم هذا المؤتمر. وبحسب كلمته أن الصحفيين المعروفين من مصر يزورون باكو للمشاركة في هذا المؤتمر إلى جانب الاطلاع عن كثب على الصحافة الأذربيجانية والحياة الاجتماعية السياسية لبلادنا.
أفاد رئيس جمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التضامن الإسلامي السيد فاضل كونيي أن إعلان عام التضامن الإسلامي في أذربيجان حدث له أبعاد تاريخية: " ستتم مناقشة آفاق التعاون في مجال الصحافة مع الصحفيين من العالم العربي في هذا اللقاء الهام الذي يعقد في إطار عام التضامن الإسلامي.
ركز رئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة السيد أومود ميرزاييف على أن المؤسسة التي يترأسها تستضيف الأنشطة المختلفة وقال: "ولكن في رأيي أن المؤتمر المنعقد اليوم يزيد أهمية على الأنشطة الجارية قبله". وأكد على ثقته بنتائج إيجابية للمناقشات التي جرت مع الوفد الصحفي المصري.
أشار المسئول في القسم الاجتماعي السياسي لإدارة رئيس جمهورية أذربيجان السيد بهروز حسنوف إلى أن المؤتمر سيلعب دوراً هاماً في إقامة التعاون في مجال الصحافة بين أذربيجان والدول العربية ولا سيما مصر. وفي رأيه قد يكون هذا المؤتمر منطلقاً للمراحل الجديدة على الصعيد الصحفي وقال:" على صحافتنا إقامة التعاون الوثيق مع المؤسسات الإعلامية في الدول العربية. وأن أذربيجان بلد له تراث تاريخي غني وأنه شارك عن كثب في تكوين الحضارة الإسلامية. وهناك التضامن التام على مضى التاريخ بين الأديان والمذاهب المختلفة في أذربيجان. وقد أصبحت أذربيجان نموذجاً للتضامن الإسلامي. يجب دراسة هذا النموذج وترويجه. نناضل جميع أشكال الإرهاب بكوننا بلداً معانياً من الإرهاب. لأذربيجان علاقات متبادلة ومفيدة مع الدول الإسلامية. وأن محاولات بعض الدول الإسلامية لإقامة التعاون مع أرمينيا تعارض معايير الإسلام".
أكد السفير المكلف بالمهام الخاصة لوزارة الخارجية أذربيجان السيد شاهين عبد الله ييف أن أحد أهم واجباتنا هي مكافحة جميع التحديات الموجهة على الدول الإسلامية. وأشار السفير إلى ضرورة دعم الدول الإسلامية بعضها للبعض في هذا المجال. وقال:"أحياناً تتشكل فكرة مفادها أنه طلما دولتنا دولة إسلامية فيجب فتح جميع الأبواب أمامنا في العالم الإسلامي. لكن هناك مشاكل في هذا المجال. وأنا بصفتي شخص عامل في منصب السفير في العديد من الدول العربية وخلال المدة الطويلة أعرف جيداً أن اللوبي الأرميني والمنظمات الأرمينية تحاول الحيلولة دون طرح قضية قاراباغ قيد النقاش في المؤتمرات الدولية المنعقدة في الدول الإسلامية. وعند إبلاغ المعلومات الصحيحة عن أذربيجان يتغير الموقف تجاه بلادنا. ولكن العامل الإسلامي عامل قوي جداً وعلينا الاستفادة منه على أقصي حدّ".
أشاد سفير فلسطين سعادة ناصر عبد الكريم وسفير المغرب سعادة محمد عادل بتنظيم المؤتمر وقدراه عالياً وكما أعربا عن آرائهما بشأن التضامن الإسلامي. وبالإضافة إلى ذلك، أعرب الممثلين عن السفارتين الإيرانية والسعودية في أذربيجان عن تمنياتهما الصادقة بالنجاح لهذا الحدث.
تحدث كل من مسئول هيئة الدولة للعمل مع المؤسسات الدينية السيد نجات ممادلي ومدير تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المصرية الأستاذ رفعت فياض وعضو مجلس الصحافة ورئيس تحرير صحيفة "ايكي الساحل" السيد وقار رحيم زاده عن أهمية التعاون المتبادل.
من الجدير بالذكر أن زيارة الصحافيين المصريين الى أذربيجان ستستمر حتى 3 كانون الاول / ديسمبر القادم. ومن المتوقع أن يزور الضيوف في إطار الزيارة أيضاً قرية جوجوغ ميرجانلي.