قام الصحفيون المصريون الزائرون لبلادنا بدعوة من المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة وجمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بزيارة المناطق الواقعة على خطوط المواجهة. زار أعضاء الوفد أولاً قرية أشاغي عبد رحمنلي التي وقعت تحت الاحتلال الأرميني في عام 1993 لمدة عدة أشهر وكانوا شاهد العياني لما ارتكبه الأرمن من الأعمال الوحشية. أبلغ رئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة السيد أومود ميرزاييف الضيف أن قرية أشاغي عبد رحمنلي التي ولد وتربى فيها أحتلت من قبل الأرمن في عام 1993. وفي عام 1994 عقب العملية العسكرية الناجحة للجيش الأذربيجاني تم تحرير الجزء الكبير من القرية.
وأقاد السيد أوكود ميرزاييف قائلاً "خلال فترة الاحتلال التي استغرقت عدة أشهر، تم نهب وسلب وحرق جميع المنازل في القرية من قبل المخربين الأرمن. وحتى دمرت مقبرة القرية وأطلق النار على مشاهد القبور. هناك آثار الطلقات على جميع المشاهد في المقبرة. وأضاف السيد أمود ميرزاييف قائلاً إن الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الارمنية في القرية ليست فقط بمأساتنا بل مأساة للجميع".
أشار رئيس المؤسسة الأورأسيوية إلى أهمية كبيرة لمثل هذه الزيارات في ترويج الحقائق المتعلقة بالنزاع وأفاد أن المؤسسة ترتب زيارة الممثبين عن الوسائل الإعلامية الأجنبية إلى هذه المناطق بصورة منتظمة.
صرح أعضاء الوفد المصري بدورهم إن كل هذه الأطلال والإهانات في حق المقابر مفروضة تماماً. إنه يمس حواس الناس. وأنهم حزنوا على ما شاهدوه هنا. لأن تدمير المشاهد وتعريضها للنيران هي حد أخير من الوحشية.
وقال رئيس جمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي السيد فاضل عباسوف إن الشخص الذي شاهد الخرائب وحياة الإنسان المدمرة نتيجة الحرب لا يمكن أن يظل بلا مبال. "تدل هذه الأطلال على أن الأرمن يريدون القضاء على آثار الأذربيجانيين في الأراضي المحتلة. ولكن وجودنا هنا يعني أن أذربيجان ستعيد جميع أراضيها المحتلة ".
من ثم انتقل أعضاء الوفد الصحفي المصري إلى منطقة هوراديز وزاراو النصب التذكاري لشهداء "معركة أبريل" ومن بعد وصلوا قرية جوجوق مرجانلي المحررة من الاحتلال والواقعة في إقليم جبراييل.
وكما زود أعضاء الوفد بالمعلومات عن أعمال إزالة الألغام والأعمال الإنشائية التي تجري وفقاً لمرسوم رئيس جمهورية أذربيجان حول الفظائع التي يرتكبها الأرمن في الأراضي المحتلة والتدابير المطلوبة لأعادة بناء القرية. وأبلغ الضيوف بأن القوات المسلحة الأرمينية أحرقت القرية ودمرتها في عام 1993. وخلال عملية هوراديز التي أنجزها الجيش الأذربيجاني في أوائل عام 1994 حررت القرية من الاحتلال الأرمني. كان العيش في قرية جوجوغ مرجانلي مستحيلاً بسبب وقوع مرتفع "لالا تبه" الاستيراجي تحت احتلال الجيش الأرميني حتى أبريل 2016. ولكن في أبريل من العام الماضي وبعد تحرير المرتفع من اقبل القوات المسلحة الأذربيجانية تمكن أهل القرية من الإقامة هناك بأمان.
جاء في هذه المعلومات أنه في المرحلة الأولية تم تنفيذ أعمال البناء والترميم في مساحة ب10 هكتارات إلى جانب تشييد 50 منزلاً ومدرسة ثانوية ل96 تلميذ ومسجد ومحطة كهربائية فرعية وتم مد خطوط الغاز والكهرباء ومياه الشرب والطرق البرية. وكان الوفد على دراية وثيقة بمدرسة القرية ومسجدها. وفي ختام الزيارة إلى خط المواجهة، زار الوفد أيضاً مرتفع "لالا تبه" الاستراتيجي الذي تم تحريره من الاحتلال خلال عملية أبريل 2016. في نهاية الزيارة، قال رئيس المؤسسة الأورأسيوية في المقابلة مع الصحافة إن الوفد شاهد الحطام وفي نفس الوقت المنازل التي بنيت في جوجوق مرجانلي. إنها رسالة أذربيجان إلى العالم بأننا نرى قاراباغ في حياة جديدة ومستعادة. وأضاف "لا نريد الحرب وبقاء هذه الأماكن تحت الانقاض. هذه هي سياستنا. و نرى المستقبل في التعايش في سلام كذلك مع المنازل والمدارس الجديدة ".
من الجدير بالذكر أن الضيوف المصريين شاركوا في إطار زيارتهم في مؤتمر "دور الصحافة في تعزيز التضامن الإسلامي" المنعقد في بامو بمناسبة عام التضامن الإسلامي والتقوا مساعد رئيس الجمهورية السيد على حسنوف ومدير جامعة باكو الحكومية الأكاديمي أبيل محرموف. وكان الموضوع الأساسي في هذه اللقاءات هو تنمية العلاقات الثنائية والتغطية الموضوعية لقضية قاراباغ في الصحافة المصرية والقضايا الأخرى التي أثارت الاهتمامات المتباادلة.
المكتب الصحفي للموسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة