كما أفادت قناة CNN الامريكية اليوم الاربعاء أن السلطات البنغلاديشية وافقت على خطة توطين حوالى 100 الف لاجئ من ميانمار من الروهينغا في جزيرة تنجار شار غير المأهولة فى خليج البنغال والتي تعرضت للفيضانات.
ويشار إلى أن هذه الخطة ستكلف حكومة بنغلاديش 278 مليون دولار وينبغي أن تتحقق قبل تشرين الثاني / نوفمبر 2019.
وأفادت السلطات البنغلاديشية أنه "قريبا" ستبدأ في أعمال بناء المساكن في جزيرة تنجار شار التي تعتبر الآن غير مأهولة بالسكان.
وفي المقابل، انتقدت منظمات حقوق الإنسان الدولية هذه الخطة لتوطين اللاجئين.
يقول مدير فرع جنوب آسيا لمنظمة العفو الدولية بيراج باتنوك إنه في محاولة يائسة لإجبار روهينغيا على مغادرة مخيمات اللاجئين والعودة في نهاية المطاف إلى ميانمار، تعرض سلطات بنغلاديش سلامة اللاجئين الروهينجغا للخطر.
وردًا على انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان، أجرت حكومة بنغلاديش دراسات عن ظروف الحياة في الجزيرة. وأظهرت نتائج البحث أن الجزيرة يمكن أن تكون مأهولة بشرط إنجاز الأعمال الخاصة فيها.
وقال وزير التخطيط البنجلاديشى مصطفى كمال إنه "بالرغم من أن هذه الاراضي معرضة للفيضانات خلال المد والجزر، فانه يمكن السيطرة على الوضع فيها من خلال ادارة الاراضى والعمل على تحصين الشواطئ".
ووفقا لشبكة CNN، أنه بموجب خطة توطين اللاجئين، يجب ان تبنى حوالى 1500 ثكنة و120 مركزاً للاجئين في الجزيرة.
وفي وقت سابق من هذا العام، فر أكثر من 620 ألف من الروهينغا إلى بنغلاديش من ميانمار. وكان سبب الهجرة الجماعية هو تفاقم الصراع بين المسلمين والبوذيين في ميانمار والذي كان ينضج منذ سنوات عديدة.
إعداد وترجمة د.ذاكر قاسموف