جرى اليوم عرض الفيلم الوثائقي "الماء - آلة الحرب"، في أربع لغات (الأذربيجانية والروسية والإنجليزية والعربية)، في إطار مشروع "المياه - مصدر الحياة الذي يغير المصير" بتمويل المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة(IEPF) ومساعدة مجلس الدولة لدعم المنظمات المدنية لدى رئيس جمهورية أذربيجان.
يروي الفيلم عن تلوث مياه الأنهار والجداول التي تصب في الأراضي المحتلة، فضلاً عن الأضرار التي لحقت للمناطق الحدودية والأزمة البيئية الناشئة والمشاكل التي يواجهها مواطنونا جراء احتلال خزان سرسنك من قبل الجيش الأرمني.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم عرض الفيلم القصير"المياه - آلة الحرب" على الخبراء الأجانب وصانعي السياسات في المنتدى الدولي الثامن للمياه والذي عقد في البرازيل بتاريخ 17-23 مارس.
وكان وفد المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحافة يمثل أذربيجان في هذا المنتدى. ويعتبر رئيس المؤسسة السيد أوميد ميرزاييف تلوث الأنهار التي تتدفق من الأراضي المحتلة ووجود عبوات ناسفة مختلفة فيها أمراً غير مقبول. وأشار إلى أن هذا يتعارض مع القانون الدولي.
وقال السيد أوميد ميرزاييف أيضاً إن هذا الفيلم هو أول مبادرة في هذا المجال، والذي أخرج في عدة لغات. كما تطرق أمود مرزاييف لأهمية العمل في هذا الاتجاه لإحاطة المجتمع الدولي علماً.
يشمل الفيلم المقابلة مع الخبير الدولي في قضايا المياه ومؤلف كتاب "حروب المياه العالمية" عادل درويش ورئيس الوفد الأذربيجاني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) صمد سييدوف. ويشير الفيلم أيضا إلى ضرورة تلبية القرار رقم 2085 بعنوان "الحرمان المتعمد للسكان المقيمين في المناطق الحدودية لأذربيجان من المياه "، مطالباً بوقف العدوان البيئي تشنه أرمينيا.
في الفيلم أيضاً الحوار مع أحد سكان قرية أمودلي والمستوطن من إقليم لاتشين بابير علييف، وأحد سكان قرية اومودلي إيلقار قاسموف الذان يتحدثان عن أهمية المياه لسقي المزارع ويؤكدان على أن السكان يعانون من العطش. كما هناك البيانات الإحصائية مثيرة الاهتمام عن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المائي لأذربيجان بسبب الاحتلال.
تتدفق 11 نهراً مختلفة من أرمينيا إلى أذربيجان. يبلغ إجمالي حجم الموارد المائية لهذه الأنهار 2.54 كيلومتر مكعب. وكان لتلوث هذه الأنهار بالمواد الكيميائية والإشعاعية والمواد المتفجرة والحاويات البلاستيكية ومياه الصرف الصحي وكذلك التغيير في قاع النهر تأثير كبير على تدهور النظام الإيكولوجي في المنطقة. وتشكل مئات الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تتدفق على طول الأنهار مثل ترتر وخاشين وغارغاروتوفوز وأغستافا تهديداً خطيراً للأشخاص الذين يستخدمون المياه. قُتل أو جُرح عشرات المراهقين عندما لمسوا العبوات الناسفة الموجودة في الماء.
حضر العرض أكثر من 40 ممثلاً للوسائل الإعلامية والمجتمع المدني. وأنهم تبادلوا وجهات نظرهم حول هذا الموضوع. تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة.