منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران ، ازداد مستوى نشاط أتباع المنظمات الإرهابية في البلاد بشكل ملحوظ ، وهو ما لم يؤثر إلا على منطقة بحر قزوين ككل.
تفيد Eurasia Diary استناداً إلى بوابة "Sodrujestvo" الإخبارية التحليلية، أن وكالات إنفاذ القانون في دول المنطقة، بما في ذلك جهات أمن الدولة في أذربيجان، تكافح بنجاح الإرهاب الدولي والتطرف منذ وقت طويل، ولكن الأحداث الأخيرة سريعة التطور أجبرت على أخذ القلق محمل الجد والتعبئة.
افادت وكالة TasnimNews الإيرانية يوم 6 يونيو عن وفاة جنديين من شرطة الحدود أثناء تبادل لإطلاق النار مع الإرهابيين في المركز الحدودي قرب بلدة سردشت في محافظة أذربيجان الغربية الإيرانية الواقعة على الحدود العراقية.
في 9 يونيو، أفاد مكتب العلاقات العامة لمقر مجمع "حمزة" في فيلق الحرس الثوري الإسلامي أن القوات البرية للحرس الثوري الإيراني قضت على مجموعة من 9 إرهابيين في شمال غرب إيران، والذين كانوا يخططون تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد. وبعد ذلك بيومين ، تحدث قائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني اللواء محمد باكبور عن تصفية مجموعة أخرى من الإرهابيين في مدينة سارف آباد. في سياق العملية الخاصة ، قُتل ستة إرهابيين على يد قوات الحرس الثوري الإيراني، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.
يوم 12 يونيو، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال 27 إرهابياً خططوا لشن هجمات خلال شهر رمضان المبارك ويوم القدس في طهران والمدن الرئيسية الأخرى في البلاد. نتيجة لعمليات استخبارتية تمكنت قوات الأمن من مصادرة المعدات العسكرية(القنابل والقنابل اليدوية والمتفجرات والأسلحة النارية) التي حاول الإرهابيون إدخالها إلى البلد.
عموماً، خلال شهر يونيو، قامت السلطات الإيران بتصفية أكثر من 15 واحتجاز 30 شخصاً متهمين بأنشطة إرهابية. وبالنظر إلى أن معظم حالات استئناف النشاط الإرهابي تقع في شمال غرب إيران، في مقاطعة أذربيجان الغربية، فإن هناك احتمالات للتأثير السلبي للوضع الحالي على أمن أذربيجان.
كونها في مواجهة مفتوحة مع طهران، تهتم واشنطن بحقيقة أن تتجاور من أراضي إيران مراكز أنشطة المنظمات الإرهابية العابرة للحدود إلى أفغانستان والعراق وسوريا. بما أن لدى البيت الأبيض بعض قنوات التأثير على بعض المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى عامل الإرهاب كأداة للضغط على إيران. في شهر أبريل الماضي، اتهمت إيران رسمياً الولايات المتحدة بأنها تعتزم استخدام الإرهابيين لتعزيز مصالحها الخاصة.
إن كل محاولة لعمل إرهابي نفذ أو لم ينفذ قد تمثل إلى حد ما تهديداً إن يكون خفياً لكنه وارد. لكن كل هذا يساهم فقط في انتشار الفكر المتطرف بين سكان منطقة قزوين، أذربيجان دون استثناء.