أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، الثلاثاء فتح تحقيق موسع في وفاة الشاب الفرنسي ستيف مايا كانيسو الذي عثرت السلطات على جثته وأكد الطب الشرعي هويته، بعد اختفائه في مدينة نانت غرب البلاد ليلة عيد الموسيقى في 21 يونيو/حزيران. ووجهت للشرطة الفرنسية اتهامات بالضلوع في وفاة الشاب بسبب سقوط مجموعة من الشباب في نهر اللوار إثر مواجهات اندلعت معهم خلال فضها الحفل الذي أقيم على ضفاف النهر نفسه.
وتزامن سقوط نحو 14 شابا في النهر مع الاشتباكات بينهم وبين الشرطة، مما أثار شكوكا حول تورط عناصرها في وفاة الشاب. وكان ستيف من بين هؤلاء الشباب الذين سقطوا في النهر، ليختفي أثره منذ تلك الليلة على الرغم من عمليات البحث الموسعة، لغاية عثور الشرطة على جثته في مكان آخر من النهر نفسه بعد أن دفعه التيار إلى هناك.
تحقيقات جارية وهاشتاغ "العدالة لستيف" يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
ووفق نتائج التحقيق الأولية التي كشف عنها إدوار فيليب فإنه "لا وجود لعلاقة مباشرة بين تدخل الشرطة لفض الحفل ومسألة سقوط ستيف في النهر". كما أنه "بعد مرور نحو خمسة أسابيع على تاريخ الحادث فقد يصعب تحديد تسلسل الأحداث الحقيقي في هذه الليلة".
للمزيد: فرنسا: تعيين قائد جديد لشرطة باريس وحظر مظاهرات "السترات الصفراء" في بعض المناطق
وطلب فيليب من الجهات المختصة تحرير تقرير جديد. ومن المتوقع أن تظهر نتائجه في الرابع من سبتمبر/أيلول كحد أقصى.
وتجاوبت منصات التواصل الاجتماعي مع مسألة وفاة ستيف عبر إطلاق هاشتاغ العدالة لستيف الذي تم تداوله بكثرة.
وفي 20 يوليو/تموز، شكل متضامنون مع القضية سلسلة بشرية على طول نهر اللوار ووقفوا دقيقة حداد على روح الشاب ثم هتفوا "العدالة لستيف".