تمر اليوم 33 عاماً على مذبحة 20 يناير. ففي مثل هذا اليوم عام 1990، ارتكتب قوات الجيش السوفيتي مذبحة مازالت تشكل حتي اليوم مأساة في تأريخ الشعب الأذربيجاني، الذي كان يناضل من أجل الحرية والديمقراطية.
نتيجة لجهود الدولة والجالية الأذربيجانية، يتم نقل الحقائق التاريخية عن مأساة 20 يناير إلى المجتمع الدولي، حيث لا يتم إحياء ذكرى ضحايا المأساة في أذربيجان فحسب، بل في العديد من دول العالم.
عن "مأساة 20 يناير الأسود"، قال الدكتور معتز محيي عبد الحميد، رئيس جمعية الصداقة العراقية الأذربيجانية، ومدير المركز الجمهوري للدراسات الإستراتيجية في بغداد، لموقع Ednews إنه "من المأسي الكبيرة في حياة الشعب الاذربيجاني مأساة 20 يناير. حيث ننشر في هذه المناسبة العديد من المقالات في الصحافة العراقية والعربية عامة والمواقع الاخبارية ووكالات الانبأء. وبدأنا منذ فترة طويلة نكتب عن هذه المناسبات الوطنية والقومية في تأريخ أذربيجان. ولا نقتصرفقط على هذه المناسبة المهمة جداً".
وأضاف أن وسائل الإعلام العراقية لا تدخر جهدا في إطلاع العالم العربي والإسلامي على حقائق أذربيجان وانتصارها التأريخي على أرمينيا في الحرب الوطنية العظمي عام 2020:
"كتبنا أيضاً عن مذبحة خوجالي التي ارتكبها الأرمن في عام 1992 ضد المدنيين، وكذلك مقالات مهمة بمناسبة الانتصار في الحرب الوطنية 44 يوما لتحرير أراضي قراباغ من الإحتلال الأرمني. وبهذه المناسبة الكبيرة عرف الجمهور العراقي وكافة المثقفين والصحفيين العراقيين. ولا ننسى الاحتفال بذكرى مرور 100 عام علي مولد الزعيم حيدر علييف. نحتفل ونقيم ندوة حوارية في الاشهر القادمة حول مرور 100 عام على ولادة هذا الزعيم الخالد. وأعتقد أن رسالة الصحافة العراقيه ورسالة أيضا جريدة الصداقه التي نحن نشرف على رئاسة تحريرها منذ أكثر من عام وتصدر عن جمعية الصداقة العراقية الأذربيجانية التي أسسناها. ومن خلال نشر مقالات مهمة جدا عن هذه المناسبة والمناسبات الأخرى عرف المثقفون والجمهور العربي والعالم الإسلامي أهمية هذا الحدث والاحتفالات التي يقوم بها شعب أذربيجان".
كما أشار معتز محيي عبد الحميد إلى الدور المهم الذي تلعبه مدينة شوشا، العاصمة الثقافية لأذربيجان، في العالم الإسلامي:
"وكذلك أصدرنا في الشهر الماضي كتاب مهم جدا بمناسبة ذكرى اختيار مدينة شوشا عاصمة للثقافة في أذربيجان. أطلقنا على هذه الكتاب "شوشا جوهرة أذربيجان" وتم توزيعه على كافة المثقفين ووكالات الأنباء والمكتبات ومراكز البحوث وكليات العلوم السياسية في الجامعات للتعريف بتأريخ هذه المدينة ونضالها ضد الإحتلال الأرمني وتخريب أثارها وحضارتها القومية والدينية. سوف نواصل أنشطتنا لتوسيع علاقات الصداقة بين العراق وأذربيجان".
تورا زينالي