بينت منظمة الامم المتحدة للطفولة / اليونيسيف / ان حوالى 1.4 مليون طفل صومالى يمكن أن يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 275 الفا يعانون من خطر الجوع الشديد. وتدعو الامم المتحدة حاليا الى مزيد من التمويل من اجل نشر المعلومات عن الازمة.
كما صرحت السيدة ماريكسى ميركادو (Marixie Mercado)، المتحدثة باسم اليونيسيف أن اكثر من 275 الف طفل من المحتمل أن يعانون بشكل حاد من سوء التغذية الحاد الذى يهدد حياتهم وأنهم معرضون للموت الأسرع ب9 أضعاف بسبب الامراض بما فى ذلك الكوليرا او الحصبة.
وقدمت هذه الأرقام كإسقاطات للعام الحالي لعام 2017، وأنها تتجاوز التقديرات السابقة من يناير 2017 بنسبة 50 في المائة. وأكدت السيدة ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم اليونيسف أن الوضع يزداد سوءا بسبب تعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر أكبر ب9 أضعاف أكثر
عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا أو الحصبة.
وقالت في تصريحها لرويترز: "إنه من الممكن أن يموت طفل مصاب بسوء التغذية والجفاف الشديد في غضون ساعات إذا لم يحصل على العلاج من الإسهال أو الكوليرا، ويمكن أن تنتشر الحصبة، التي قد تنتقل عن طريق الجو، مثل نار يحرق مخيمات النازحين المزدحمة".
وذكرت الانباء ان اليونيسيف قامت بعلاج 56 الف طفل صومالى يعانون من سوء التغذية الحاد منذ بداية العام، وتسعى الامم المتحدة الآن للحصول على أموال لمساعدة المزيد من الشباب الصوماليين المتضررين من الجفاف والتشريد بسبب الحرب.
ولم تكن لدى الوكالة، التي تدعم مراكز التغذية ومكافحة الكوليرا، أي معلومة عن العدد الإجمالي للأطفال الذين لقوا حتفهم حتى الآن من الجوع والمرض في الصومال. غير أن السيدة ميركادو أشارت الى انه فى مجاعة عام 2011، لقى ما يقارب 258 الف شخص مصرعهم على مدى 18 شهرا، من بينهم 133 الف طفل صغير.
وقالت السدة ميركادو: "إن كل أم تحدثت معها أفادت أن أطفالهم مصابون، إما بالإسهال أو التقيؤ أو الحمى، ولم يتم تلقيح معظمهم من قبل بسبب انعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد". واضافت "ان وتيرة ونطاق التشرد ارتفعت بمتوالية هندسية".
وعلى الرغم من ان الامم المتحدة تلقت ما يقرب من 60 % من معوناتها الانسانية للصومال لعام2017ا بمبلغ 720 مليون دولار ، حذر المتحدث باسم الامم المتحدة جينز ليرك المجتمع الدولى قائلاً إتتا "ما زلنا فى سباق مع الزمن".
واضاف ليرك أنه حوالى 615 الف صومالي هربوا من منازلهم بسبب الجفاف والزراعة الخاسرة منذ نوفمبر الماضي وانضموا الى مليون مشرد داخلي.
تعاني الصومال من عواقب الحرب الأهلية منذ التسعينات نت القرن الماضي والحالة الإنسانية في البلاد، والذي افتقاره حاليا إلى حكومة مركزية لا جدال فيه. أخذت الأوضاع تتحول إلى الأسوأ عندما تعرضت البلاد لظاهرة النينيو في عام 2011، أي الجفاف الشديد. لا يتأثرون الأطفال فقط بنقص
الغذاء، بل يعانون أيضا من نقص في التعليم، يكبرون في مخيمات اللاجئين دون أن يكون لهم أي فرصة لالتحاق بالمدارس.
أفادت الامم المتحدة ان ما يقدر ب 2.9 مليون شخص فى الصومال يواجهون المجاعة الى جانب 17 مليونا فى شمال شرقى نيجيريا وجنوب السودان واليمن. وقد أعلنت بالفعل عن المجاعة في جنوب السودان.