حجبت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عدة صفحات يديرها أشخاص من مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء الذين شاركوا في تجمع حاشد بمدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية الأسبوع الماضي وانتهى بأعمال عنف مميتة.
وقالت المتحدثة باسم فيسبوك روشيكا بودهراغا في تصريح لوكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأربعاء إن الإدارة حجبت 9 صفحات على الأقل على صلة بالحركة العنصرية.
وأشارت إلى أن تلك الصفحات تنتهك سياسات شركة فيسبوك فيما يتصل بنشر "مواد تحض على الكراهية".
وكان مارك زوكربيرغ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لفيسبوك كتب على صفحته الشخصية أيضا، يقول: لا مكان للكراهية في مجتمعنا... ولهذا السبب نحجب أي منشور يروج لجرائم الكراهية أو أعمال الإرهاب بما في ذلك ما حدث في شارلوتسفيل".
وأضاف "مع إمكانية انطلاق مزيد من التجمعات، نراقب الوضع عن كثب وسنحجب أي تهديدات يمكن أن تسفر عن إحداث أضرار".
وقال زوكربيغ إن فيسبوك، "يؤمن بتشجيع النقاش، لكن الهجوم على آخرين بسبب معتقداتهم أو خلفياتهم هو أمر غير مقبول".
والأربعاء شارك مئات الأشخاص في مراسم تأبين الأميركية هيذر هاير التي قتلت جراء عملية دهس استهدفت متظاهرين مناهضين للعنصرية في شارلوتسفيل.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جانبه، وصف الضحية في تغريدته، بأنها "شابة مميزة فعلًا، وستبقى في ذاكرة الجميع دائمًا".
يُشار أن الحادث وقع السبت الماضي، أثناء احتشاد أعداد كبيرة (منذ الخميس)، من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها كوكلكس كلان والنازيون الجدد في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.
وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي أحد رموز الحرب الأهلية الأميركية والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية.
وعقب الحادث انتقد الرئيس الأميركي أحداث العنف في فيرجينيا دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.
والثلاثاء الماضي جدد ترامب، انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث.