أقر التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية بالوقوف خلف الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنيا بينهم خمسة أطفال جنوب صنعاء فجر الجمعة، مؤكدا إن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود "خطأ تقني".
وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية السبت انه بعد مراجعة "كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي" اتضح "وجود خطأ تقني كان سببًا في وقوع الحادث العرضي غير المقصود".
وأوضحت أن طائراتها كانت تستهدف مركزا للقيادة والسيطرة والاتصالات يتبع للمتمردين الحوثيين ويقع في منطقة الغارة في حي فج عطان عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
عاشت صنعاء ليلة دامية قتل فيها 14 شخصا بينهم خمسة أطفال من أسرة واحدة بعدما دمرت الغارة منزلين تسكنهما ست عائلات على الأقل.
يشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
والمدنيون هم من يدفع الثمن الأكبر للحرب. إذ قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص بينهم آلاف الأطفال والنساء، وجرح 47 ألف شخص آخرين على الأقل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية. كما نزح مئات آلاف اليمنيين من منازلهم.
وفي بيان السبت، أعرب المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي "عن بالغ الأسى لوقوع هذا الحادث العرضي غير المقصود ووجود أضرار جانبية بالمدنيين، وعن صادق المواساة لأقاربهم وذويهم".
وذكر أن قيادة التحالف بدأت "بإجراءات إحالة الحادث العرضي غير المقصود للفريق المشترك لتقييم الحوادث بشكل فوري لاستكمال الإجراءات بشأنه"، مشددًا على "التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين".