تسببت فتوى صادرة عن الدكتور صبري عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر ، في جدل واسع في مصر، وذلك بعد أن أجاز "نكاح الزوجة المتوفاة".
وقال عبد الرؤوف في تصريح لصحيفة "اليوم السابع": إن نكاح الزوج لزوجته المتوفاة حلال، ولذلك فالزوج لم يرتكب إثمًا أو ضررًا، مضيفًا أنه لا توجد في ذلك أي مخالفة شرعية، ولكنه أمر غير محبب اجتماعيًا.
وأثارت فتوى عبدالرؤوف، جدلًا واسعًا خلال اليومين الماضيين، وقررت جامعة الأزهر، استدعاء أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية، للاستعلام عن فتواه بشأن معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة.
وقال الدكتور أحمد حسني، رئيس اللجنة القانونية بجامعة الأزهر، إن الجامعة قررت استدعاء الدكتور صبري عبد الرؤوف؛ لتوضيح ملابسات الفتوى المنسوبة إليه.
وأضاف رئيس اللجنة القانونية، أن الموضوع ليس إحالة للتحقيق بل هي جلسة للاستماع، كاشفًا أن الدكتور صبري عبدالرؤوف يمارس عمله ولم يتم إيقافه، والاستدعاء لمعرفة ملابسات الفتوى.
وكان الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء، قال إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بمعاشرة الوداع، متابعًا، ومن يردد ذلك لا يفقه شيئًا في الدين، فهو كلام فارغ".
كما قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال افتتاحه المعسكر السابع لتدريب الأئمة، بمحافظة الأقصر، إن هناك الكثير من الفتاوى التي ظهرت خلال الفترة الماضية أثارت غضبه بشدة، أبرزها فتوى إيجاز نكاح الزوجة المتوفاة.
ووصف وزير الأوقاف الفتوى بالشيء "الكارثي" معتبرًا أنها جريمة بحق الدين الإسلامي وتعاليمه، ومؤكدًا أن من يقدم على فعل ذلك فهو ليس إنسانًا.