داعش لفظ أنفاسه الأخيرة بفضل تضحيات أبطال المقاومة ودعم ايران الاسلامية

العالم 11:15 28.11.2017

لقد انتهت أسطورة ما يسمى بـ "دولة الخلافة في العراق والشام" (داعش) لتطوى صفحة أخرى من عمر التنظيمات الإرهابية المتفرعة على تنظيم القاعدة الارهابي والقائمة على الفكر التكفيري الوهابي عقب الإطاحة بنظام دكتاتور العراق المقبور صدام؛ حيث حاول مؤسسو تنظيم داعش الارهابي وبحسب زعمهم تأسيس "دولة إسلامية" متعددة القوميات تحكم وفق مبادئ الشريعة الوهابية المتطرفة.

لقد انهار مشروع داعش الأمريكي في المنطقة دون ان يثمر سوى عن إزهاق أرواح الأبرياء وإهدار ثروات البلدان الإسلامية وتدمير بناها التحتية، ولا سيما في العراق وسوريا؛ وكان قائد فيلق القدس  اللواء قاسم سليماني وعد سابقاً بتحقق هذا النصر المؤزر في مدة قياسية بفضل دماء شهداء أبطال المقاومة والقوات المسلحة العراقية والسورية، ومن هذا المنطلق تنشر وكالة تسنيم الدولية للأنباء عدداً من التقارير الخاصة بهذا الإنجاز العظيم الذي أبهر العالم بأسره وفي الحين ذاته أغاض أعداء الإسلام والإنسانية من صهاينة وأمريكان و وهابية.

 * عام 2004م

في هذا العام تشكّلت النواة الأساسية لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق بجهود زعيم تنظيم القاعدة في هذا البلد المدعو أبو مصعب الزرقاوي، حيث أعلن عن تأسيس التنظيم المذكور على الأراضي العراقية بعد أن كان الإرهابيون من بعثيين صداميين ووهابيين يزاولون نشاطاتهم جنباً إلى جنب في تنظيم ما يسمى بالتوحيد والجهاد.

* عام 2006م

بادر تنظيم القاعدة في العراق إلى جمع عدد من الحركات التكفيرية ليشكل ما يسمى بـ "مجلس شورى المجاهدين" وفي هذا العام لقي الإرهابي أبا مصعب الزرقاوي حتفه لينوب عنه إرهابي تكفير آخر باسم أبي أيوب المصري، وفي شهر أكتوبر من العام ذاته شكل هذا المجلس مع عدد من الحركات الإرهابية المسلحة تنظيماً جديداً باسم "الدولة الإسلامية في العراق" بقيادة المجرم المعروف أبي عمر البغداد.

* عام 2010م

في شهر نيسان / أبريل من هذا العام قتل كل من أبي حمزة المهاجر وأبي عمر البغدادي زعيمي ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق، وبعد مدةٍ نصّب التنظيم شخصية إرهابية على رأسه تمثلت في المدعو أبي بكر البغدادي الذي لم يكن معروفاً في الأوساط الجهادية الوهابية على نطاق واسع، وتفيد تقارير أمنية أنه كان سجيناً في العراق لدى الأمريكان بتهمة ارتكاب عمليات ارهابية، لكن أطلق صراحه في إطار ظروف يكتنفها الغموض ولا أحد يعلم إلى أين ذهب ومن جعله يتسلسل في قيادة الإرهاب على الأراضي العراقية بحيث سطع نجمه مباشرة بعد هلاك المهاجر وأبي عمر البغدادي، لذلك هناك من لا يستبعد عمالته للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية على حدّ سواء.

* عام 2011م

بدأت في هذا العام أعمال شغب واسعة على الأراضي السورية، وهذه الظروف المشوبة بالشكوك والشبهات عادة ما تكون أرضية خصبة لبكتريا ضارة وفايروسات مدمرة تتمثل في أتباع الفكر الوهابي التكفيري المتصيدين في الماء العكر سيما وأنّها كانت مدعومة من جهات مؤسسة للحركات الجهادية الوهابية مثل أمريكا والسعودية، لذا سرعان ما استحوذ أتباع تنظيم القاعدة على الساحة في إطار مسميات عديدة ولا سيما ذلك التنظيم الذي يتزعمه الإرهابي أبو بكر البغدادي، كما برزت جبهة النصرة إلى الساحة باعتبارها أقوى تنظيم وهابي مسلح مناهض للحكومة الشرعية في سوريا، حيث تحولت المظاهرات التي كانت في بادئ الأمر ذات طابع شعبي نوعاً إلى نشاطات مسلحة وسرعان ما بدأت الاغتيالات والتفجيرات والخطف والذبح على الطريقة السلفية الوهابية المتعارفة، ومن هذا المنطلق بادرت الجمهورية الإسلامية إلى تقديم دعم استشاري للشعب والحكومة في هذا البلد الجريح فأوفدت عدداً من خبرائها العسكريين بصفتهم مستشارين.

* عام 2013م

في شهر نيسان / أبريل من هذا العام أعلن الإرهابي أبو بكر البغدادي في بيان مسجل أنّه قرر دمج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مع جبهة النصرة ليؤسس ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" Islamic State of Iraq and Levant واعتبر مدينة الرقة التي انفلتت أوضاعها من سلطة الحكومة الشرعية كعاصمة له، ومنذ تلك الآونة حدثت تغييرات كبيرة ومتسارعة على الساحة في العراق وسوريا، حيث تمكن هذا التنظيم المشكوك فيمن يديره ويموله ويزوده بالسلاح من السيطرة على مناطق شاسعة من هذين البلدين.

* عام 2014م

أهم إنجاز حققته القوات الإرهابية المنضوية تحت راية "داعش" في هذا العام هي احتلال محافظة نينوى وأجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين وعلى رأسها مدينة تكريت مسقط رأس دكتاتور العراق السابق صدام حسين، ومن ثم تزايدت رقعة نفوذهم ليسيطروا على ما يقارب نصف الأراضي السورية وأجزاء كبيرة من المناطق الشمالية والغربية في العراق؛ وفي هذه الأثناء نصّب أبو بكر البغدادي نفسه كخليفة وقائد لمسلمي العالم - حسب زعمه - باعتباره الزعيم الأوحد لتنظيم داعش الإرهابي ذي الفكر الوهابي التكفيري، وهذا القرار عكس للملأ العام وبكل صراحة أطماع التيار الوهابي في اقتحام البلاد الإسلامية وإخضاعها للفكر الظلامي الموروث من محمد بن عبد الوهاب.

لما أدرك آية الله العظمى السيد علي السيستاني خطورة الأوضاع، أصدر فتواه التأريخية فتطوع الشبان العراقيون للقتال ضد إرهابيي داعش الذين بدؤوا يتغلغلون في كل شبر من الأراضي العراقية ولم يكتفوا بالحواضن التي استقبلتهم بأمن وسلام، لذلك تأسست قوات الحشد الشعبي المقدس بدعم من المرجعية الرشيدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية مما أدى إلى تغيير معادلات عمليات مكافحة الإرهاب في العراق.

* عام 2015م

تقدم القوات المسلحة العراقية التي تم تكوينها حديثاً في أرض المعركة وتحريرها مناطق شاسعة كانت خاضعة لسلطة الدواعش، وأهم إنجاز لها في هذه المرحلة تحرير مدينة تكريت لتحقق أول نصر كبير على جرذان أبي بكر البغدادي وأعوان المقبور صدام حسين، ولكن بعد شهر واحد وفي ظروف غامضة سقطت مدينة الرمادي لتستحوذ عليها الزمر الإرهابية التابعة لداعش والموالين لها من أهالي غرب العراق، ومع ذلك فالقوات العراقية لم تيأس من تحقيق النصر فأمسكت بزمام المبادرة بعد شهر واحد أيضاً لتبدأ عمليات واسعة لتحرير الرمادي وسائر المناطق التي اقتضمها الدواعش في محافظة الأنبار، وبالفعل فقد تحررت المحافظة مع مناطق أخرى خلال فترة وجيزة نسبياً بفضل تلاحم القوات العراقية من شرطة اتحادية وجيش وقوات مكافحة الإرهاب وأبطال الحشد الشعبي المقدس إلى جانب الدعم الاستشاري من قبل القادة العسكريين الإيرانيين وعلى رأسهم اللواء البطل قاسم سليماني.

* عام 2016م

توالت انتصارات القوات العراقية في هذا العام حيث تمكنت من سحق مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ومواليهم من بقايا أزلام المقبور صدام حسين في مدينة الفلوجة التي كانت عصية على الأمريكان طوال فترة احتلالهم للعراق، حيث تقع هذه المدينة على مسافة 50 كم من العاصمة بغداد، ومن ثمّ انطلقت عمليات تحرير الموصل بشكل رسمي خلال شهر من تحرير الفلوجة، حيث تمكن الجيش العراقي المدعوم بالشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب من التغلغل شرقي محافظة نينوى بعون مباشر من وحدات الحشد الشعبي الذي حاولت أطراف إقليمية وأخرى موالية لأمريكا من منعه من المشاركة في عمليات التحرير، لكن مساعيها لم تفلح وذهبت أدراج الرياح لأن القرار كان بيد العراقيين أنفسهم.

وقد حدث تقدم متسارع للقوات العراقية بجميع أصنافها على ساحة محافظة نينوى بشكل فاق كل التوقعات والتكهنات العسكرية، وبعد فترة وجيزة حوصر الدواعش في دائرة ضيقة بالموصل ليلفظوا أنفاسهم الأخيرة ولم تنفعهم عجلاتهم المفخخة ولا انتحارييهم ولا تهديداتهم النارية ولا حتى المساعدات الأمريكية الإسرائيلية التي كانت تصلهم سرّاً.

* عام 2017م

في هذا العام دخل الصراع مع الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش الوهابي مرحلة جديدة، وذلك بعد أن أطلقت قوات الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستة صواريخ باليستية متوسطة المدى نحو ستة أهداف استراتيجية في محافظة دير الزور السورية حيث أصابت أهدافها بدقة فائقة، لذا ساهمت هذه العمليات المباركة في رفع معنويات قوات المقاومة في العراق وسوريا وكذلك زادت من الأمل لدى جيشي البلدين.

إثر الجهود الحثيثة والنضال العظيم من قبل الجيشين العراقي والسوري وسائر التشكيلات الداعمة لهما ولا سيما قوات المقاومة والأبطال من قوات حرس الثوري الإيراني، تحققت انتصارات كبيرة على الإرهاب الوهابي المدعوم صهيوأمريكياً واستعاد الشعبان العراقي والسوري مساحات شاسعة اقتضمها جرذان داعش سابقاً، ولا سيما في الموصل وتدمر وتلعفر والقائم وراوة والبوكمال، لتطوى صفحة أخرى من صفحات الحركات التفكيرية الفتاكة.

 

 

خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات إف- 16 في أوكرانيا على أنها تحمل أسلحة نووية
11:45 07.05.2024
حماس تحذر إخلاء رفح تطور خطير وسيكون له تداعيات
11:30 07.05.2024
حرب غزة تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا
11:15 07.05.2024
جهود مصرية لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل
11:00 07.05.2024
تركيا.. ضبط 3 آلاف و380 قطعة أثرية في إزمير
10:45 07.05.2024
أردوغان يرحب بإعلان حماس قبولها وقف إطلاق النار
10:30 07.05.2024
بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على تهديدات غربية
10:15 07.05.2024
إندونيسيا: ثوران بركان جبل سيميرو من جديد
10:00 07.05.2024
أمير الكويت يبدأ زيارة إلى تركيا
09:45 07.05.2024
الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء للزعيم في عيد ميلاده
09:30 07.05.2024
الاتحاد الأوروبي والصين يسعيان لتخطي خلافاتهما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية
09:15 07.05.2024
جميع الأخبار