أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول فرنسي، يوم الثلاثاء، بأن سلطات بلاده اعتقلت 6 أشخاص في إطار تحقيق أولي بشأن مخطط لشن هجوم على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال المصدر إن وكالات أمنية اعتقلت 6 أفراد للاشتباه بأنهم وضعوا خطة "غير دقيقة وفضفاضة" للقيام "بعمل عنيف" ضد الرئيس.
وتم تنفيذ الاعتقالات في ثلاث مناطق من فرنسا هي "إيزير" جنوب شرقي ليون، و"موزل" على الحدود مع ألمانيا ولوكسمبورغ و"إيل إيه فيلان" في الشمال الشرقي قرب مدينة رين.
ولم تتضح على الفور الصلة بين المعتقلين ومن يتصلون بهم.
من جهتها، أشارت قناة "بي. إف. إم" التلفزيونية الفرنسية إلى أن الأشخاص الستة أعضاء في اليمين المتطرف، ولكن لم يتسن التأكد من ذلك بشكل مستقل.
وحذر ماكرون يوم الأحد من تهديد حركات اليمين المتطرف في مختلف أرجاء أوروبا قائلا إن الشعور بالغرور في ثلاثينات القرن الماضي فتح الباب أمام صعود هتلر في ألمانيا وموسوليني في إيطاليا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
اعترف المعتقلون بتهمة التخطيط للاعتداء على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنهم أرادوا طعنه بالسكين أثناء مراسم الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
ونقلت قناة "فرانس 2" عن مصادر في الشرطة الفرنسية أن المتهمين أفادوا خلال استجوابهم بأن واحدا منهم، هو رجل الأعمال السابق جان بيار "ب" البالغ 62 عاما من العمر، كان العقل المدبر للهجوم.
وعثرت الشرطة أثناء تفتيش سيارة جان بيار، على سكين سيراميك قال المتهمون إنهم كانوا يعتزمون استخدامه في الاعتداء.
وأضاف المتهمون أنهم خططوا لتنفيذ الهجوم في 7 نوفمبر عند مشاركة ماكرون في فعاليات مدينة شارلوفيل ميزيار شرقي البلاد خلال التحضير لمراسم مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى التي سيحضرها عشرات الزعماء والقادة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على 6 أشخاص محسوبين على اليمين المتطرف، هم خمسة رجال وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 22 و62 عاما بتهمة "التخطيط للهجوم على رئيس البلاد".
وحسب المصادر، فقد أطلقت النيابة سراح اثنين منهم بعد وقت قصير من استجوابهم، فيما اعترف الأربعة الآخرون بالجريمة، ليصار إلى محاكمتهم.