يشارك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان، الذي يعقد بحضور وفود من 50 دولة، يتقدمهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، إلى جانب رؤساء الكنائس الشرقية وزعماء الديانات الآسيوية.
ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في مدينة نور سلطان يومي 14 و15 سبتمبر الحالي، ويفتتح فعالياته الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف إلى وقف الحروب والصراعات، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعايش.
وقالت مشيخة الأزهر في القاهرة، نهاية الشهر الماضي، إن شيخ الأزهر سوف يزور العاصمة الكازاخية نور سلطان، لافتتاح المؤتمر السابع الذى سيتناول دور زعماء الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد جائحة كورونا. وكان شيخ الأزهر قد تسلم دعوة رسمية من الرئيس الكازاخستاني، في فبراير الماضي، لحضور وافتتاح فعاليات المؤتمر، وقد سلم الدعوة لشيخ الأزهر، حينها، مولين اشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي. وفي مطلع أغسطس الماضي، قدم سفير كازاخستان في مصر خيرات لاما شريف دعوة للبابا تواضروس لحضور المؤتمر.
ووفق إفادة لمشيخة الأزهر، فإن زيارة شيخ الأزهر تشهد لكازاخستان عدداً من اللقاءات والفعاليات، حيث يلتقي شيخ الأزهر بالرئيس الكازاخي، ورئيس مجلس الشيوخ، وعدداً من القيادات الدينية والشخصيات العامة والبرلمانية الكازاخية، لبحث سبل تعزيز التعاون الإسلامي المشترك، وحوار الأديان، والمجالات ذات الصلة.
وقال مصدر مطلع في الأزهر، إن المؤتمر يتضمن 4 جلسات حول دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم المعاصر، ودور التعليم والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، ومساهمة القادة الدينيين والسياسيين في تعزيز حوار وسلام عالميين بين الأديان، ومكافحة ظواهر التطرف والأصولية والإرهاب ذات الدوافع الدينية، ومساهمة المرأة في ازدهار المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعي للمرأة. وانعقد مؤتمر زعماء الأديان لأول مرة في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر عام 2003.