أتم الرئيس الكاميروني بول بيايا، عامه الـ40 كرئيس لجمهورية الكاميرون وسط عاصفة ثورات تضرب أنظمة الحكم الإفريقية ليصبح صاحب ثاني أطول فترة رئاسة في القارة بعد رئيس غينيا الاستوائية الذي يفوق بول بـ3 سنوات بالحكم.
وذكرت فرانس برس، أن بول بيايا ذو الـ89 عاما يُعد ثاني رؤساء الكاميرون منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي، بينما تولى رئاسة الوزراء قبيل تنصيبه رئيسا لمدة 7 سنوات.
واشتهر بيايا بالفساد المالي إذ أفاد تقرير بإنفاق بيايا 65 مليون دولار على عدد من السفريات المتواصلة لـ4 أعوام بداية حكمه. وخاض بيايا 7 فترات رئاسية كانت آخرها عام 2019 حيث فاز بـ71% من الأصوات وسط اتهامات بالتزوير.
وعُرف بيايا بالبطش إذ شن عام 2017 حملة ضد الانفصاليين الفرانكفونيين بلغت حصيلة ضحاياها 5000 قتيل ومليون مشرد.
وقال تساوا نتانجو سكرتير عام سابق لبيايا، إنه كان شديد البطش وفق حالته المزاجية أو إشاعات تتردد إليه. واعتقل بيايا اثنين من منافسيه بالانتخابات الرئاسية أحدهما أمضى 17 عاما خلف القضبان وكان وزير صحة سابق.
ويتعامل أفراد حكومة بيايا معه بقدر عال من الولاء والطاعة لدرجة قول وزير التعليم العالي بالكاميرون، بأنه وسائر الحكومة بمثابة العبيد لبيايا.
وتعرض بيايا لمحاولة اغتيال واحدة عام 1984 تراجع ظهوره العلني بعدها واحتكاكه بالشارع بعد أن كان كثير النزول والاختلاط بالجماهير.
ويمضي بيايا بحسب الكثير من التقارير معظم أيامه مقيما بسويسرا أو بقريته جنوب الكاميرون بعيدا عن العاصمة.