واعتبر المحامي سليمان العلي في حديثه مع "العربي الجديد"، أن توقيت بيان الشيخ حكمت الهجري جاء بمناسبة قدوم أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ولكن لأول مرة منذ بداية الحرب السورية تطالب شخصية اعتبارية من الأكثرية الدرزية في الجنوب، النظام السوري بالكشف عن مصير المغيبين قسراً والمفقودين لدى أي جهة، دون أن يستثني أحداً من السوريين، أو يطالب بهذا المطلب لأبناء السويداء ذات الأكثرية الدرزية.
واعتبر العلي، أن الموقف الجديد للشيخ الهجري بمثابة إعلان حرب وانقلاب مدوٍ على السلطة، على الرغم من أنه ليس الموقف السياسي الوحيد له خلال آخر سنتين، متفرداً به عن مشايخ العقل الآخرين والوجهاء الذين يحابون السلطة في دمشق على حساب مصالح الشعب. إذ جاهر الهجري في أوقات سابقة ببيانات واضحة بطرد الأفرع الأمنية من السويداء، وعدم التعامل معها، كما تم تسريب معلومات عن رفضه تجديد رأس النظام السوري في الانتخابات الرئاسية. لكنه وبحسب العلي لم يستطع الوقوف وحيداً في تلك الفترة، فتراجع عن ذلك، وذهب للانتخابات.
وأشار البيان الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إلى صمود الشعب السوري في وجه الفساد والقمع والذل، وتمنى أن تعود الأرزاق إلى أصحابها في إشارة إلى المهجرين من بيوتهم.
وترحّم البيان على أرواح شهداء سورية ممن قضوا أحراراً من أي تبعية، في إشارة إلى كل ضحايا الشعب السوري وبطريقة غير مباشرة، حيث جاء في البيان: "نترحم بداية على كل عربي سوري قضى شهيداً على أرض الوطن، مهما كان انتماؤه أو شريحته أو موقعه، ممن كانوا يحملون صدق انتماء دون توجيه، ودون تبعية لأحد، ممن قضوا بصدق وقوفهم (...) ليذودوا عن حياض العزة والكرامة والعيش الكريم".