أفادت الشرطة ونشطاء حقوقيون، بأن نحو 185 مهاجرا من لاجئي الروهينجا قد وصلوا إلى إقليم آتشيه الإندونيسي بعد أسابيع في عرض البحر.
وقالوا إن القارب الذي كان يحمل اللاجئين وصل إلى شاطئ قرية أوجونج باي، بعد يوم واحد من وصول سفينة خشبية على متنها 57 لاجئنا من الروهينجا إلى في جزء آخر من إقليم آتشيه، يوم عيد الميلاد الكريسماس. وقال المتحدث باسم شرطة إقليم آتشيه، ويناردي، في بيان،: تضم المجموعة 83 رجلا و70 امرأة و 32 طفلا. وأظهر مقطع فيديو نشره أحد السكان المحليين صورة للاجئي الروهينجا، وبينهم الأطفال، وهم مستلقون على الشاطئ، حيث ظهر عليهم الإرهاق والوهن بشكل واضح.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن عدد لاجئي الروهينجا الذين يغامرون بمثل هذه الرحلات الخطيرة على متن القوارب زاد بنحو ستة أمثال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ودعت حكومات المنطقة إلى التحرك بشكل سريع لإنقاذهم. كما أكدت مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا منهم خلال الأسابيع الماضية. يشار إلى أن أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا فروا من وجه الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ عام 2017، ويقيم معظمهم في العشرات من مخيمات اللاجئين في بنجلاديش المجاورة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عام 2022 قد يكون أحد أكثر الأعوام الذي يلقى فيه أفراد من الروهينجا حتفهم في البحر منذ ما يقرب من عقد، وسط فرار عدد متزايد منهم من ظروف يائسة في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش. ولم يتضح بعد الدافع وراء هذا النزوح الجماعي. ويعتقد نشطاء أن رفع قيود كوفيد-19 في أنحاء جنوب شرق آسيا، الوجهة المفضلة للروهينغا، قد يكون عاملا يفسر هذه الموجة من النزوح.