ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على مواطن من طاجيكستان يعمل لصالح تنظيم داعش الإرهابي ونشط في مجال تجنيد عناصر جديدة، وإرسالهم إلى مناطق الصراع في سوريا وتوفير الدعم المالي للتنظيم.
وبحسب مصادر أمنية تركية، بدأت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول تعقب شامل حكمتوف، المكنى أبو مسكين بموجب مذكرة توقيف أصدرتها السلطات القضائية في طاجيكستان بسبب نشاطه ضمن تنظيم داعش الإرهابي، حتى ألقت القبض عليه في مداهمة على منزل كان يقيم به في منطقة الفاتح.
وذكرت المصادر أن المتهم، الذي نشط ضمن ما يسمى ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش في إسطنبول، كان يعمل على ضم أعضاء جدد للتنظيم الإرهابي وتمويلهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع في سوريا، كما كان يمول مجموعات إرهابية جديدة في سوريا. وأضافت المصادر أنه تم ضبط وثائق تتضمن معلومات عن تنظيم «داعش» الإرهابي خلال مداهمة المنزل الذي يقيم به الإرهابي الطاجيكي.والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات التركية القبض على أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي عرفته بأنه قاضي منطقة نينوى شمال العراق في عملية أمنية نفذت في إسطنبول. وقالت مصادر أمنية: إن قوات مكافحة الإرهاب وفرق الأمن التابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت القبض على جلال إسماعيل أحمد أحمد، الذي كان يشغل منصب ما يسمى قاضي منطقة نينوى في محافظة الموصل شمال العراق.
وأضافت أن القوات ألقت القبض على 7 أشخاص يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش الإرهابي في إطار تحقيقات تجريها نيابة إسطنبول، مشيرة إلى أنه بعد استكمال الإجراءات القانونية بحقهم في مديرية الأمن أحيلوا إلى محكمة الصلح والجزاء، التي أصدرت قراراً بحبس 4 منهم على ذمة التحقيق، بينهم جلال إسماعيل أحمد أحمد، المعرف بقاضي نينوى. ونفذ الأمن التركي خلال الفترة الماضية سلسلة عمليات تم خلالها القبض على عناصر بارزة في التنظيم.
وأعلنت السلطات التركية، أواخر الشهر الماضي، القبض على من يسمى والي تنظيم داعش السابق في تركيا شهاب واريش، المدرج على لائحة المطلوبين، و3 آخرين. وتبين أن واريش له صلة بالعديد من الأعمال الإرهابية المخطط لها من قبل «داعش» في تركيا والتي أحبطتها أجهزة الأمن. وجاءت هذه العملية غداة القبض على 3 من قياديي ومسؤولي تنظيم داعش في عملية استهدفت التنظيم في عدد من الولايات انطلاقاً من مدينة إسطنبول أسفرت عن القبض على 12 من عناصره.
وقالت مصادر أمنية: إن عملية نفذتها فرق تابعة لشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، وشملت أيضاً ولايتي كونيا وسط تركيا وأنطاليا جنوب، أسفرت عن توقيف 12 شخصاً، من بينهم من يسمون قاضي منطقة مرمرة ومسؤول ولاية إسطنبول ومسؤول أذربيجان. وأضافت المصادر أن هؤلاء كانوا يعرّفون أنفسهم باسم مجموعة التقوى، ويتلقون الأوامر من قيادات التنظيم في سوريا. وأظهرت التحريات أن المدعو «بلال. و» يتولى مهمة قاضي مرمرة، وأنه قام بتعيين المدعو «سلمان. س» مسؤولاً عن ولاية إسطنبول.
وبحسب المصادر الأمنية، كان مسؤول أذربيجان، الذي رمزت إليه بالحرفين (أ. أ) يشرف على توفير المساعدات لأسر المنضمين إلى داعش. وأكدت أن هؤلاء القياديين كانوا ينشطون في مناطق مختلفة داخل إسطنبول ويجمعون الأموال ويجنّدون المقاتلين لمصلحة التنظيم. ولا تزال السلطات الأمنية تواصل تحقيقاتها مع الموقوفين. وفي نهاية أبريل الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مقتل الزعيم المفترض للتنظيم، أبو الحسين الحسيني القرشي، في عملية للمخابرات التركية في جنديرس بمنطقة عفرين شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة.
وقال إردوغان: إن المخابرات التركية كانت تتعقب من يسمى زعيم داعش المعروف بأبو الحسين الحسيني القرشي، منذ وقت طويل، وأنها هي التي نسقت العملية ونفذتها بالكامل، وأن تركيا ستواصل محاربة المنظمات الإرهابية دون استثناء.
وأعلنت الولايات المتحدة أنه لا دليل لديها على ما أعلنته تركيا بشأن مقتل زعيم داعش. وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات مستمرة على تنظيم داعش على مدى 6 سنوات، بعد أن نفذ، أو نسبت إليه السلطات، عمليات إرهابية في تركيا في الفترة بين عامي 2015 و2017 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة المئات.