أعرب ساسة من عدة أحزاب في ألمانيا، عن قلقهم إزاء التأسيس المحتمل لفرع لحزب العدالة والتنمية التركي في ألمانيا استعدادا للانتخابات الأوروبية المقبلة.
وفي تصريحات لتلفزيون صحيفة دي فيلت الألمانية، قالت زاسكيا إسكن، رئيسة حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، بالنسبة لي، من المهم أن نوضح تحديدا لمواطنينا المنحدرين من أصول تركية في ألمانيا أن ألمانيا موحدة، وأننا شعب واحد، وأننا لن نسمح بأن تتقارب قوى مثل هذه الشبكات اليمينية المتطرفة من السلطة، وهي القوى التي تريد ترحيل المهاجرين، كما أننا لن نسمح بالطبع للتوجهات الانقسامية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تلعب دورا هنا.
من جانبه، كتب وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير من حزب الخضر على منصة إكس، أن تأسيس فرع لحزب أردوغان ليخوض الانتخابات هنا، هو آخر ما نحتاج إليه.
تأتي هذه التصريحات على خلفية تقرير لصحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية عن تأسيس "حزب إسلامي تركي" باسم "دافا/ التنوع الديمقراطي للتنوع والانطلاق"، وقالت الصحيفة إن لديها إعلان التأسيس، مشيرة إلى أنه تمت تسمية أربعة رجال كمرشحين رئيسيين عن الحزب للانتخابات الأوروبية، وقالت الصحيفة إن هؤلاء الرجال عملوا سابقا لصالح حزب الرئيس التركي "العدالة والتنمية" أو لدى منظمات تابعة له.
وفي ذات السياق، حذر ينس شبان نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا من تأسيس فرع لحزب أردوغان في ألمانيا، قائلا إن هذا سيكون حزبا متطرفا جديدا في البلاد.
وبدوره، قال كريستوف دي فريز خبير الشئون الداخلية في الاتحاد المسيحي في تصريحات لصحيفة بيلد آم زونتاج إن على الحكومة الألمانية ألا تستهين بتأسيس هذا الحزب تحت أي ظرف من الظروف.
وشدد على الحاجة الملحة إلى أن تقوم أجهزة الأمن بمراقبة جميع أنشطة هذا الحزب وعلاقاته بالحكومة التركية بأقصى قدر من الدقة وأن تتدخل في حال وجود تأثير مباشر من جانب الحكومة التركية على هذا الحزب.