أثارت موافقة البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، على قانون يمنح الحكومة سلطة حظر بث القنوات التلفزيونية، بما في ذلك قناة الجزيرة، جدلاً كبيراً إزاء هذه الخطوة، إذ أنّ موظفي الجزيرة المتمركزين في القطاع، قاموا بتغطية الحرب منذ بدايتها بشكل متواصل، في وقت مُنع فيه الصحفيون الأجانب من الدخول.
وأصيب خلال هذا الأسبوع سبعة صحفيين من بينهم صحفي مستقل يعمل مع بي بي سي، في غارة جوية إسرائيلية في ساحة مستشفى الأقصى في غزة، حيث كانوا يواصلون عملهم -من الخيام- في ظل ظروف صعبة للغاية، يحاولون توثيق ما يحدث ويعتاشون من بيع الصور التي تظهر كيف باتت الحياة في المنطقة، بوجود كمية محدودة من الماء والطعام والكهرباء، إلى جانب الخوف الدائم والمستمر من الغارات الجوية.
هذه الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة خطفت أرواح عدد من العاملين على الجبهات الأولى في الميدان، منهم صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ قُتل أكثر من 95 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب حتى الآن، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفرادًا من عائلاتهم، وكان أبرزهم مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح.
قُتل 95 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر وحتى الثاني من أبريل، بحسب لجنة حماية الصحفيين: 90 فلسطينيًا، وإسرائيليين اثنين، و3 لبنانيين، كما تم الإبلاغ عن إصابة 16 صحفيًا، وفقدان أربعة واعتقال 25 آخرين، بالإضافة إلى استمرار الهجمات والاعتقالات والتهديدات والرقابة، بحسب اللجنة.