أفاد مصدر من الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون الذي اعترف في 2021 بمسؤوليات فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا سيتحدث الأحد من خلال فيديو سينشره على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال ماكرون إن فرنسا كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 في رواندا مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لكنها لم تكن لديها الإرادة، بحسب ما كشف قصر الإليزيه.
وأضاف المصدر نفسه سيذكّر رئيس الدولة خصوصا بأنه عندما بدأت مرحلة الإبادة الكاملة ضد التوتسي، كان لدى المجتمع الدولي الوسائل اللازمة للمعرفة والتحرك، من خلال علمه بعمليات الإبادة الجماعية التي كشفها لنا الناجون من الأرمن والمحرقة، وأن فرنسا، التي كان بوسعها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لم تكن لديها الإرادة.
وتابع الإليزيه في 27 مايو 2021، اعترف رئيس الجمهورية في كيجالي بمسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي والتي حددتها لجنة المؤرخين والباحثين بقيادة البروفيسور فنسان دوكلير حول دور فرنسا والتزامها تجاه رواندا.
كما أوضح أنه في 7 أبريل 2024، سيؤكد رئيس الدولة مجددا وقوف فرنسا إلى جانب رواندا والشعب الرواندي في ذكرى مليون طفل وامرأة ورجل استشهدوا لأنهم ولدوا من التوتسي. وسيؤكد مجددا على أهمية واجب الذكرى، ولكن أيضا تطوير المعرفة ونشرها، لا سيما من خلال تعليم الأجيال الشابة في فرنسا.
ويذكر أن ماكرون تلقى دعوة من الرئيس الرواندي بول كاجامي لإحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية الأحد، لكن لن يحضر المراسم وسيمثله وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه ووزير الدولة لشؤون البحر هيرفي بيرفيل المولود في رواندا.