وجه كل من رئيس مكتب مسلمي القوقاز الشيخ إسلام الله شكور باشازاده، ورئيس أساقفة باكو وأذربيجان ألكسندر، ورئيس جالية يهود الجبال في أذربيجان مليه إفدايف مناشدة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي في المساجد في نيوزيلندا.
يشار في مناشدة إلى أن عمليات قتل المسلمين التي تُرتكب بسبب انتمائهم الديني، تُعتبر مثالاً واضحاً على الإسلاموفوييا، ومثل هذه الأعمال الفاشية غير مقبولة.
تنص المناشدة على إن قتل الناس بسبب انتمائهم القومي والديني والعرقي، من مؤشرات كرهية الأجانب، وأنها وصمة عار على الإنسانية بأسرها.
دعا الزعماء الدينيون في أذربيجان في ندائهم المجتمع الدولي إلى التعبير عن موقف صارم لا لبس فيه إزاء مثل هذه البربرية والإسلاموفوبيا.
جاء في المناشدة أيضاً أن "الإرهاب ليس له دين، وليس للإرهاب أي انتماء ديني. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجريمة يعانون من تفكير مريض مسموم، ويجعلون البشرية جمعاء تفكر تفكيراً ـأكثر عمقاً مرة أخرى. تقول وإن العمل الإرهابي الوحشي المرتكب في نيوزيلندا هو في الواقع جريمة ضد جميع الأديان وضد البشرية جمعاء".
كما يؤكد الزعماء الدينيون الحاجة إلى تعاون مستمر مشترك بين رؤساء الحكومات والدول وزعماء المؤسسات الاحتماعية والدينة لمنع الإرهاب وكراهية الأجانب ومعاداة السامية وكراهية الإسلام والتطرف والراديكالية في القرن الحادي والعشرين في فترة تسارع عملية العولمة.
جاء في المناشدة: " بلا شك، يستحق عرض العديد من قادة العالم والمنظمات الدولية لموقفهم المبدئي بشأن هذه القضية كل تقدير وترحيب. نود مرة أخرى أن نشير إلى أن الحوار بين الأديان والتعاون بين الثقافات يمثلان أولويات لتحقيق الرفاه في عالمنا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في نيوزيلندا والتي أدانها المجتمع الدولي بحق، وينبغي أن تؤخذ أفكار التعددية الثقافية والتسامح بين الأديان كأساس لشرط مهم للتعايش السلمي".
في وقت سابق، أعرب رئيسا أذربيجان وروسيا إلهام علييف وفلاديمير بوتين عن تعازيهما فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية على المساجد في نيوزيلندا.
في 15 مارس، أطلق مسلحون النار على مسجدين في كرايستشيرش. وفقا لأحدث البيانات، توفي 50 شخصا، وأصيب حوالي نفس العدد. ووصفت رئيسة الوزراء لنيوزيلندا جاسندا أرديرن هذا الهجوم بأنه عمل إرهابي.
اعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في الهجوم. في هذه الحالة، تعتقد الشرطة أن هي أحدهم وهو مواطن يبلغ من العمر 28 عاماً من مدينة جرافتون الأسترالية برينتون تارانت يتحمل مسؤولية إطلاق النار. وجهت إليه تهمة القتل، وسيظل في الحجز حتى 5 أبريل.
كما ذكرت وسائل الإعلام، أن برينتون تارانت يتميز بآراء متطرفة. لقد أصدر بياناً من 37 صفحة، يتحدث فيه عن نواياه ، وقام بتصوير الهجوم بنفسه وبثه على شبكات التواصل الاجتماعي.