العربية في يومها العالمي.. تحولات كبرى وكلمات مختفية

ثقافة 11:45 19.12.2018
بحلول الثامن عشر من شهر ديسمبر، يحتفي محبو اللغة العربية في العالم باللسان الفصيح، فيستعرضون في الغالب ما شهده من تطورات على مر القرون، لاسيما أن عملية التواصل شهدت الكثير من التحولات.
 
وتعد العربية واحدة من اللغات السامية التي تمتد لقرون من الزمن، ويتحدث بها اليوم ما يقارب 467 مليون نسمة في العالم، بحسب الموسوعة الوطنية السويدية.
 
لكن اللغة العربية التي كانت سارية على الألسن قبل مجيء الإسلام أي في العصر الجاهلي، تختلف اختلافا ملحوظا عن العربية التي جرى استخدامها لاحقا في مرحلة صدر الإسلام والعصر العباسي أو في إمارات الأندلس.
 
ولأن الشعر يلقب بـ"ديوان العرب"، نظرا إلى نقله جزءًا مهما من حياة العرب وثقافتهم، يقدم هذا اللون الأدبي صورة وافية عن لغة التواصل التي استُخدمت قديما وحديثا.
 
في الشعر الجاهلي، مثلا، نجد عددا كبيرا من الكلمات التي صارت تندرج ضمن الألفاظ "الحوشية" حتى أن أغلب العرب قد لا يفهون معناها إذا سمعوا بها على نحو مفاجئ أو طالعتهم في الكتب.
 
وبمطالعة معلقة الشاعر امرئ القيس، وهو أحد فطاحلة الشعر الجاهلي، نكتشف أن كثيرا من الكلمات التي لجأ إليها اختفت فعليا من التداول في اللغة العربية.
 
من هذه الكلمات "السنجنجل" وهي المرآة أو الذهب، أما "الغبيط" فيشير إلى شيء يوضع على ظهر الدابة كي تركب المرأة، فيما يعني "العقنقل" الوادي أو الكثب العظيم.
 
وبحكم التطور التاريخي والصناعي، يبدو هذا التحول أمرا طبيعيا، فالناس لم تعد تلجأ إلى "الغبيط" للإركاب بحكم التطور الذي شهدته المواصلات، وهذا يسري أيضا على البعير وجوانب أخرى من الحياة البدوية.
 
وفطن النقاد العرب إلى هذا الأمر في مرحلة مبكرة، فراحوا يعقدون المقارنة بين لغة القدماء ولغة المحدثين، وسط تضارب للمواقف، وعوتب الشاعر أبو تمام كثيرا في هذا الباب بالنظر إلى صعوبة الكلمات التي استخدمها.
 
في إطار هذه السيرورة، شهدت العربية كثيرا من التحول مع مرور الزمن، إلى أن خرج اللسان الفصيح في حلة رشيقة مع الشاعر السوري المعاصر نزار قباني وأطلق بعض الباحثين مصطلح اللغة الثالثة على لغة نزار.
 
ولم تخل أشعار نزار قباني من كلمات عربية لم ترد لدى القدماء مثل "الصيصان" وهي مفرد صوص أي الفراخ، فيما نجد أن هذه الكلمة تعني الرجل البخيل في العربية الفصحى.
 
ولأن منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، باعتبارها الموطن الرئيس للحديث بالعربية، تعرضتا للاحتلال خلال القرن الماضي، في إطار الحركة الاستعمارية التي زحفت على أغلب بلدان العالم، شهدت العامية العربية تأثرا كبيرا باللغتين الإنجليزية والفرنسية وهما لغتا المستعمرين الفرنسي والبريطاني.
 
في المنطقة المغاربية، مثلا، تدخل كلمات فرنسية كثيرة ضمن تواصل الناس بالعربية، فالقطار مثلا يشار إليه في الغالب بـ"تران"، أما السيارة فتتخذ اسم "طوموبيل" وهلم جرا في مجالات أخرى.
 
أما في بعض بلدان الشرق الأوسط، فتحضر الإنجليزية، بالنظر إلى الاستعمار البريطاني، إذ يقال للحاسب "كمبيوتر"، فيما يطلق اسم الموبايل على الهاتف المتحرك.
 
لكن هذا التأثر يختلف من جيل إلى آخر، إذ يؤكد مهتمون بالشأن اللغوي أن كلام الجيل الجديد أكثر التصاقا باللغة الأجنبية، وهذا يبدو مفهوما بالنظر إلى الريادة الغربية في مجال التقنية والعلوم الحديثة.
 
ويقول مدافعون عن اللغة العربية، إن "لغة الضاد" تحتاج إلى جهد أكاديمي مهم حتى تواكب المستجدات والمصطلحات، على اعتبار أن بعض المعاجم الغربية مثل أكسفورد تدخل كثيرا من المصطلحات إلى منظومتها حتى لو كانت حديثة بخلاف العربية التي تشهد انقسامات بين اللغويين.
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

كاف يقرر اعتبار اتحاد الجزائر خاسرا 3-صفر بعد أزمة قميص نهضة بركان
18:00 26.04.2024
محام : أرمينيا تمارس استراتيجية التطهير العرقي
17:23 26.04.2024
أمريكا تستعد لسحب قواتها من تشاد والنيجر
17:00 26.04.2024
محام بمحكمة العدل : أرمينيا شردت ملايين الأذربيجانيين
16:31 26.04.2024
فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
جميع الأخبار