زيادة الوزن عند المرأة لها خصوصية وتمايز عن الرجل. فجسم المرأة يختلف من الناحية الفيزيولوجية ومن ناحية التكوين العضلي مقارنة مع الرجل، كما أن لمراحل معينة من حياتها دور في تعزيز زيادة الوزن، إضافة للتبدلات الهرمونية ومعدلاتها بدءا من مرحلة البلوغ الى انقطاع الطمث.
كشفت العديد من الدراسات على مدى أعوام بأن البلوغ المبكر لدى الفتيات (puberté précoce)يمكن أن يساهم في زيادة الوزن لديهن. ومن المعروف أن زيادة الوزن لدى الأطفال والمراهقين يعزز من إمكانية التعرض للسمنة في مرحلة البلوغ وما بعدها.
من المعروف بأن التبدلات الهرمونية أثناء فترة الحمل وبعد الولادة تساهم بشكل أو بآخر في كسب بعض الكيلوغرامات والتي قد يصعب التخلص منها في بعض الأحيان الا من خلال اللجوء الى العلاجات الطبيعية أو المشورة الطبية للتخفيف من آثارها، ومن هذه الهرمونات (هرمون الغدة الدرقية، الاستروجين، الكورتيزون).
كما هو معلوم فإن العمر عامل رئيسي في زيادة الوزن. الا أن النساء خلافا للرجال تبدأ لديهن عوامل زيادة الوزن بالارتفاع اعتبارا من عمر الخمسين وذلك بسبب التبدلات الهرمونية وضعف النشاط البدني، حتى أن الكتلة العضلية تبدأ بالتضاؤل وتبدأ الدهون بالتراكم حول الخصر. وهذا عامل خطر بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
إن للغذاء المتوازن بناء على العمر وعلى مستويات الهرمونات والوضع الصحي أيضا استراتيجيات من السهل اتباعها من قبل أي شخص للحفاظ على وزنه، فعلى سبيل المثال الحرص على تناول البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة وخفض السكريات. وفي حال عدم النجاح بضبط او إنقاص الوزن، حينها من الضروري طلب المساعدة من أخصائي التغذية أو الطبيب المختص في حال وجود الأمراض الهرمونية أو داء السكري.
التمارين الرياضية الخاصة بتخفيف الوزن تختلف عند النساء مقارنة بالرجال بسبب اختلاف الكتلة العضلية واختلاف تموضع الدهون وتراكمها في مناطق معينة عند الإناث. فالتمارين تركز على مناطق معينة من الجسم مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مشاركة الرياضة مع العلاج الفيزيائي (المساج، الأربطة المطاطية، تمارين تقوية العضلات).
الصحة النفسية ضرورية جدا في الحفاظ على جسم سليم بوزن مثالي، فالعمل على الناحية النفسية من الركائز الأساسية لإيجاد الحلول لتخفيف الوزن، كما ان إرادة الشخص عامل محوري في التخلص من الوزن. وكما يقول المثل الشعبي " العقل السليم في الجسم السليم".