محرك دمى الظل الأخير في سوريا يأمل أن ينقذ فنه

منوعات 14:22 05.12.2018
خسر آخر محرك لدمى الظل في دمشق معظم معداته بفعل الحرب وتحمل الحياة كلاجئ في لبنان لكنه يؤمن اليوم بأن هذا الفن السوري القديم قد يتم إنقاذه بعدما ارتأت الأمم المتحدة ضرورة صونه واستمراره.
 
ومسرح خيال الظل هو شكل من أشكال الفنون التقليدية يعتمد على تحريك الدمى اليدوية الصنع خلف ستارة شفافة رقيقة أو شاشة داخل مسرح مظلم لسرد سيناريو مقروء على أنغام موسيقى خفيفة.
 
وكان مسرح الظل جزءا أساسيا من يوميات المقاهي الدمشقية حيث استخدم كل حكواتي جلد الحيوانات المصبوغة كدمى أو عرائس وأمضوا الساعات في الترفيه عن رواد المقاهي من خلال الحكايات الطويلة المشوقة والأغاني الساخرة وأبيات الشعر التي تعكس حال المجتمع.
 
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في الأسبوع الماضي مسرح خيال الظل على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى الصون العاجل.
 
وأشارت إلى أن عوامل مختلفة مثل التكنولوجيا الحديثة وحركات النزوح الجماعية التي تسببت فيها الحروب أدت إلى انخفاض الإقبال على مسارح خيال الظل انخفاضا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية.
 
وبعد انحسار هذا الفن حمل شادي الحلاق المولود في دمشق عام 1976 عبء لواء الحفاظ عليه. وشادي ابن الحكواتي الراحل الذائع الصيت رشيد الحلاق ويعمل في هذا المسرح الذي يطلق عليه أيضا اسم "كركوز وعواظ".
 
وقال شادي لتلفزيون رويترز "لقبل، فينا نقول، لقبل ثلاث أيام أو خمس أيام كان فن ما بيطعمي خبر. هلق عم نفكر نشتري ربطة خبز ونأكل خبز لنشوف إذا بتطعمينا خبز ها الفن بعد تسجيله باليونسكو وبتوقع إن شاء الله الخير".
 
وعندما اتخذ شادي هذه الحرفة مهنة له عام 1993 كان مسرح خيال الظل التاريخي راح طي النسيان واختفى من المجتمع الدمشقي. وعبرت عائلة الحلاق عن قلقها بألا يتمكن الشاب الشغوف بأن يحولها إلى مهنة تعيله في حياته اليومية.
 
لكنه أعاد إحياء هذه المهنة المنسية من خلال دراسته المتعمقة للقصص القديمة وكتب التاريخ وقام بصنع العرائس بمفرده من جلد الإبل والبقر والحمير.
 
وفي عرض قدمه في الآونة الأخيرة، استخدم الحلاق شاشة شفافة رسم عليها مدينة دمشق القديمة ليروي قصة التجار عديمي الضمير، واستخدم بطبيعة الحال شخصيتي كركوز وعواظ لتصل الرسالة بأسلوب طريف ومشوق.
 
ويتم التحكم في الدميتين بالعصي ويضغطان على الجزء الخلفي من الشاشة ويصوب الضوء من خلفهما بحيث يظهر ظلهما فقط على الشاشة.
 
وكان الحلاق قد خسر مسرحه الجوال في بداية الحرب ومعه 23 دمية كانت بحوزته في الغوطة الشرقية خارج دمشق بفعل الصراع المشتعل في كل الجبهات.
 
واستطاع الهرب من الحرب وعبر الحدود وصولا إلى لبنان حيث عمل في الأشغال اليدوية. وفي لبنان جرت العادة أن يقدم بعض العروض للتلاميذ السوريين، واكتشفه مسؤولو اليونسكو خلال أحد هذه العروض.
 
وتؤكد مسؤولة ثقافية سورية أن الحلاق سيبدأ تعليم هذه المهنة لبعض محركي دمى الظل المستقبليين في سوريا على مدى ستة أشهر ليطمئن إلى استمرار هذا الفن. وفي تعبير عن تفاؤله بهذا التطور قال الحلاق "قد إيش العالم (الناس) بدها تكون مبسوطة إن هاد الفن عم يعيش وما عم يندثر لأن هذا من تراثنا وثقافتنا".
 
وقالت رشا برهوم، وهي مسؤولة ثقافية سورية إنه بعد عودته إلى دمشق حاليا سيبدأ الحلاق في تعليم محركي دمى في غضون ستة أشهر ليتسنى التأكد من إنقاذ هذا الفن.
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

كاف يقرر اعتبار اتحاد الجزائر خاسرا 3-صفر بعد أزمة قميص نهضة بركان
18:00 26.04.2024
محام : أرمينيا تمارس استراتيجية التطهير العرقي
17:23 26.04.2024
أمريكا تستعد لسحب قواتها من تشاد والنيجر
17:00 26.04.2024
محام بمحكمة العدل : أرمينيا شردت ملايين الأذربيجانيين
16:31 26.04.2024
فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
جميع الأخبار