وزير خارجية اليمن لـ"سبوتنيك": كوارث تهدد التجارة الدولية ووجهنا رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن

تحليلات 14:00 29.07.2018

لا تزال أزمة ميناء الحديدة ترواح مكانها، منذ أعلنت الإمارات "وقفا مؤقتا" للعملية العسكرية فيه، الأول من يوليو/تموز الجاري، فيما يسابق المبعوث الأممي مارتن غريفيث الزمن للتوصل إلى حل يرضي طرفي الصراع.

غير أن وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني يرى في حواره مع "سبوتنيك"، أنه لا حل إلا بجنوح الحوثيين إلى خيار السلام الذي يقتضي العودة عن الانقلاب وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية، ومن ثم المشاركة ضمن المكونات السياسية.

كيف تنظرون إلى التصعيد الأخير في البحر الأحمر واستهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعوديتين، هل يمكن ربط هذا الحادث بالتهديدات الإيرانية الأخيرة التي تحدثت عن إغلاق مضائق؟

حذرنا المجتمع الدولي مرارا وفي مناسبات مختلفة من استخدام إيران أذرعها في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن، ضمن أجندتها لنشر حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، والتهديدات الإيرانية ليست بعيدة عما يحدث في منطقة البحر الأحمر، وقلنا مرارا للمجتمع الدولي إن  تحرير الحديدة ضرورة استراتيجية لحماية التجارة والممرات المائية في منطقة جنوب البحر الأحمر.

كما أن الميليشيات الحوثية تستخدم نفس الأدوات والعناصر التي تستخدمها إيران في مناطق أخرى مثل مضيق هرمز، فهي تستخدم القوارب السريعة، وتزرع المنطقة بالألغام البحرية المرتجلة والتي تنشر بطريقة عشوائية، التي حتى وإن استعدنا الحديدة اليوم سنحتاج إلى سنوات كثيرة من أجل تنظيف المعبر المائي الدولي من هذه الألغام التي قد تتسبب بكوارث خطيرة على التجارة الدولية وعلى السفن التي تستخدم هذا الطريق المائي الاستراتيجي.

كنا قد نبهنا مرارا إلى استهداف السفن وكان كما تتذكرون هناك استهداف لسفن تركية وهناك استهداف سبقه لسفن إماراتية، ولسفن دولية أخرى، وكانت الكثير من تقارير الأمم المتحدة وتحديدا تقرير فريق الخبراء المتصل بمراقبة إجراءات الحظر في اليمن، قد أشار إلى أن إيران غير ملتزمة بالتزاماتها المشروط عليها بالمادة 14 من قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015، والمتصلة بحظر توريد الأسلحة، وكانت تقوم إيران على مدار الساعة بإيصال مكونات الصواريخ وتهريبها عبر ميناء الحديدة، وإيصال تكنولوجيا الطائرات دون طيار لإدامة أمد الحرب والمواجهة والصراع في اليمن.

نحن حملنا مجلس الأمن واليوم وجهنا برفع رسالة عاجلة عبر مندوبيتنا الدائمة في نيويورك إلى السيد الأمين العام وإلى رئيس مجلس الأمن نحمل فيها المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري من انتهاك لقوانين للملاحة الدولية، ونعتبر أن السكوت عن انتهاكات الحوثيين المستمرة للملاحة الدولية واعتدائها على السفن في الممرات المائية الدولية، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولا ينبغي السكوت عنه ولاينبغي بهذه الحالة التعامل بمكيالين.

 هناك انتهاك صارخ وهناك مبادرة مطروحة على الطاولة تطالب الطرف الانقلابي بالخروج الكامل غير المشروط من منطقة الساحل الغربي، وتسليم هذه المناطق للسلطة الشرعية لضمان أمن واستقرار المنطقة وحماية المدنيين وضمان حماية التجارة والمسارات التجارية الدولية واستخدام الموانئ اليمنية لأغراض إيصال المساعدات الإنسانية وليس لأغراض إيصال الأسلحة الإيرانية لإدامة أمد الحرب في اليمن.

وهل يمكن اعتبار هذا التصعيد كورقة ضغط يسعى الحوثيون من خلالها الوصول إلى تفاهمات سياسية ترضيهم؟

لا يمكن لأي مجتمعات متحضرة أن تقبل بأن تفرض عصابات على شاكلة الحوثيين في اليمن مشيئتها على إرادة القانون الدولي. القانون الدولي لا يقر ولا يعترف بالتفاوض مع ميليشيات تخترقه، كما لا يقبل بالتفاوض فيما يتصل بمن يستخدم الصواريخ ويعتدي على الملاحة الدولية للحصول على مكاسب في طاولة المفاوضات. إذا أراد الطرف الانقلابي أن ينصاع إلى خيار السلام  فخيار السلام واضح وهو العودة عن الانقلاب وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية ومن ثم ينتقل ليكون مكونا سياسيا ضمن المكونات السياسية في المجتمع اليمني، ويكون ضمن التشكيلات السياسية في اليمن.

هل يمكن أن نرى دعوة يمنية لتدخل دولي لحماية الممرات المائية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب؟

لدى الحكومة اليمنية والتحالف الداعم للشرعية في اليمن ما يكفي من الموارد والقدرات لحماية الممرات الدولية، ولكن ما يحدث اليوم في منطقة جنوب البحر الأحمر أننا أعطينا مساحة لتحرك المبعوث الخاص للسيد الأمين العام، واستمرت إلى اليوم قرابة 45 يوما لإنجاح مساعيه لإقناع الطرف الانقلابي في الخروج من منطقة الساحل الغربي، ينتهج هذا الطرف الانقلابي مثلما تنتهج كل العصابات والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة توجيهات إيران بتحريك أذرعها العسكرية لانتهاك القانون الدولي ولتقديم صورة أن إيران هي من تحمل قرار العنف وقرار الضغط العسكري وهذه التهديدات ستدفع إيران ثمنا باهظا لها.

ما الحل الذي يمكن أن تقبله الحكومة اليمنية بخصوص مدينة الحديدة ومينائها، هل يمكن أن توافق الحكومة على بقاء الوضع الحالي لكن في ظل إدارة أممية للميناء وتحويل عائداته إلى البنك المركزي اليمني؟

لا وجود لمفهوم إدارة دولية للميناء، إن ما ورد في الأفكار التي عرضها السيد مارتن غريفيث في رؤيته لمبادرة الحديدة هي حضور ومشاركة دولية لتحسين أداء الميناء وتطوير أدائه ولضمان ألا تصل مواد محظورة وفقا للمادة 14 من القرار 2216 إلى الأطراف الانقلابية عبر ميناء الحديدة، وأن يستخدم ميناء الحديدة للعمل الإنساني والتجاري، وخدمة الشعب اليمني حتى في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، ولكن ألا تصل اليهم أي إمدادات عسكرية لإطالة زمن الحرب.

أما القول بأن اليمن سيقبل بإدارة دولية وتسليم المنطقة لها فهذا لم يرد لا في مفهوم السيد الأمين العام ولا بمفهوم مبادرة مبعوثه الخاص إلى اليمن، ولا بمفهومنا لممارسة السيادة.

أجرى الحوار: كامل الطنجي

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

محام : أرمينيا تمارس استراتيجية التطهير العرقي
17:23 26.04.2024
أمريكا تستعد لسحب قواتها من تشاد والنيجر
17:00 26.04.2024
محام بمحكمة العدل : أرمينيا شردت ملايين الأذربيجانيين
16:31 26.04.2024
فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
جميع الأخبار