يصل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى بلدة ميزيبرغ الألمانية للمشاركة في مجلس وزاري فرنسي- ألماني مشترك.

وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية يصل ماكرون لقصر ميزيبرغ حيث يُعقد المجلس في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينيتش، مصطحباً معه عدداً من الوزراء على رأسهم وزراء الداخلية جيرار كولومب والخارجية جان إيف لودريان والاقتصاد برونو لومير ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي.

 ومن المنتظر أن يعقد ماكرون مؤتمراً صحافياً مشتركا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش قبل أن تبدأ جلسة المجلس الوزاري في الساعة الثالثة.

أما أبرز المواضيع التي سيتطرق إليها ماكرون وميركل خلال المجلس الوزاري، فستتمحور حول أزمة الهجرة وكيفية مواجهة تحدي تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وسط انقسام أوروبي حاد في هذا الشأن، ذلك إضافة إلى مسألة إصلاح الاتحاد الأوروبي الذي يعيش أزمات سياسية جمة.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية كـ"موقع لوبوان" وصحيفة "لوموند"، يهدف الاجتماع الألماني الفرنسي لبلورة خارطة طريق مشتركة حول إصلاح منطقة اليورو سيتم طرحها على باقي الدول الأوروبية خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في الـ28 والـ29 من الشهر الجاري.

أما فيما يتعلق بملف المهاجرين، سيناقش الطرفان سبل إيجاد سياسة أوروبية موحدة حول هذا الشأن، وقد سبق وشدد ماكرون في أكثر من مناسبة على ضرورة إيجاد حل لأزمة المهاجرين "على المستوى الأوروبي وليس الوطني".

ولا شك بأن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت، الأسبوع الماضي، بين فرنسا وإيطاليا على خلفية خلاف حول سفينة أكواريوس للمهاجرين ستزيد من تعقيد الملف.

 وتجدر الإشارة بأن إيطاليا كانت قد رفضت، الأسبوع الماضي، استقبال سفينة أكواريوس للمهاجرين العالقة وسط البحر على الرغم من التشريعات الأوروبية التي تنص على ضرورة استقبال البلاد الأوروبية  لسفن اللاجئين التي تكون في مياهها الإقليمية.

 وتأتي جلسة الوزراء المشتركة، اليوم، في ظل أزمة سياسية تعيشها حكومة المستشارة الألمانية ميركل تتمثل بخلاف بينها وبين حلفائها السياسيين حول موضوع سياسة استقبال المهاجرين.