ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان التقى أمس بوفد مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمينية، وقدم لهم مشروع "طريق السلام" وقال إن بنود اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان تم الاتفاق عليها بشكل شامل في البيان المعتمد في الاجتماع الرباعي الذي عقد في براغ في 6 أكتوبر 2022. فهل يمكن تفسير هذا المشروع الذي قدمه باشينيان على أنه مسودة اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي ناطق ميري في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن مشروع السلام الذي قدمه باشنيان لا يعني أن الإتفاقية جاهزة وسيتم التوقيع عليها.
وأضاف: تطالب أرمينيا بتحديد أراضيها بالأرقام وهذا أمر مستحيل حاليًا لأن عملية ترسيم الحدود لم تتم بعد. كما لم يتم الاتفاق على الوثائق والخرائط القانونية بشأن البلدين لأن بدون كل ذلك فإن البدء في عملية ترسيم الحدود يعد أمرًا مستحيلًا، لذا فإن هذا المشروع هو أمر "سخيف"، والأمر الأكثر خطورة هو مطالبة أرمينيا بأن يكون ممر زانجازور تحت سيطرة أرمينيا، ولكن أذربيجان تقدم اقتراحًا مختلفًا تمامًا يضمن مرور مواطني أذربيجان من الممر بدون عوائق ونقل البضائع وما إلي ذلك.
وأشار ميري في حديثه إلي أنه لم يتم الاتفاق علي إعادة القرى الأذربيجانية الأربع التي لا تزال محتلة، ولكن إذا أعيدت هذه القري فإن الثقة المتبادلة بين البلدين ستزيد، ويمكن توقيع اتفاقية إطارية ومن ثم توقيع اتفاقية سلام دائمة مع أرمينيا، وترسيم الحدود، أي أن إعادة هذه القري هو مفتاح توقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
ترجمة : لقمان يونس