ذكرت مصادر إعلامية أذربيجانية أن روسيا أعلنت عن بدء انسحابها من قراباغ تدريجيًا وذلك قبل الموعد المحدد في البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020 الأمر الذي يفتح المجال للعديد من التساؤلات من بينها لماذا اختارت روسيا سحب قواتها من قراباغ الأن؟ وما تأثير هذه الخطوة علي الامن والاستقرار في المنطقة؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال خبير العلاقات الدولية الدكتور محمد صادق إسماعيل في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن أذربيجان أنهت الصراع الأذربيجاني الأرميني بعد تحريرها ما تبقي من أراضيها في قراباغ في سبتمبر الماضي، مشيرًا إلي أن المجتمع الدولي يدعم ذلك.
وتحدث إسماعيل عن أسباب اتخاذ روسيا هذا القرار قائلًا: هناك أسباب عدة لاتخاذ روسيا هذا القرار أولها هو انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا ضد حلف الناتو وبالتالي أصبح تركيز روسيا الأول علي أوكرانيا، والسبب الثاني هو تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان المناهضة لروسيا التي زادت بشكل كبير في الأونة الاخيرة وبالتالي أصبحت روسيا علي الحياد بين أذربيجان وأرمينيا بعد أن كانت تدعم أرمينيا دعمًا مطلقًا علي مدار القرنين الماضيين.
وتابع: لقد شاهدنا التاريخ الارميني الأسود من الجرائم التي ارتكبت ضد الأذربيجانيين، لذلك يجب أن يكون هناك مبادرة سياسية من قبل المجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع في المنطقة.
وتحدث إسماعيل عن مستقبل أذربيجان قائلا: وبالنسبة للمستقبل أعتقد أن الأمور مستقرة في أذربيجان لأن الرئيس الهام علييف أعلن في أكثر من مناسبة أن أذربيجان تحترم القانون الدولي وأن قراباغ تابعة لأذربيجان، إذا المشكلة الحقيقية هي مع أرمينيا في بعض التصريحات بشأن أذربيجان.
وفي حديثه عن انسحاب قوات حفظ السلام الروسية قال إسماعيل: لذلك الحل هو ليس في وجود قوات حفظ السلام الروسية لأنها كانت موجودة قبل ذلك أما بالنسبة إلي أذربيجان فأنها مستعدة لأي مبادرة سياسية إذا الكرة الآن في ملعب أرمينيا كما يقال لإنهاء هذا النزاع الطويل.
لقمان يونس