قال مسؤولو طوارئ روس إنه جرى العثور على رضيع حيًّا بعد قضائه 35 ساعة في أجواء شديدة البرودة تحت أنقاض عقار سكني انهار جزئيًا، الاثنين الماضي جراء انفجار غازي، واصفين الأمر بالمعجزة
وخرج الرضيع البالغ من العمر 10 أشهر من تحت الأنقاض حيًا ولكنّه في وضع حرج بسبب بقائه ساعات طويلة في العراء وسط درجات حرارة جليدية تدنّت خلال الليل إلى ما دون 27 درجة مئوية تحت الصفر.
وأظهرت لقطات مصورة من وزارة الطوارئ المحلية في الأورال، عامل إنقاذ ينتشل الرضيع ويدثره ببطانية قبل أن يبدأ في الركض نحو سيارة إسعاف.
ما القصة؟
- أعجوبة حصلت بمناسبة رأس السنة! لقد تم إنقاذ صبي يبلغ من العمر 10 أشهر!
- عمال الإنقاذ سمعوا رضيعًا يبكي من تحت الانقاض في موقع الانهيار في مدينة مانايتاغورسك الصناعية بمنطقة جبال الأورال الروسية.
- المسعفين سمعوا بكاءً. لقد نجا الطفل بفضل مهده وكونه كان ملفوفًا ببطّانية سميكة.
- الرضيع كان راقدًا في سريره وملفوفًا بطبقات من الملابس وهو ما أسهم في إنقاذ حياته حيث الطقس قارس البرودة.
- جرى ترتيب عملية واسعة النطاق على الفور.
- قفز عمال وزارة الطوارئ إلى العمل وبعد فترة تمكنوا من استعادة الطفل وهرعوا به إلى سيارة إسعاف منتظرة.
- انتشال الطفل كان صعبًا بسبب عدم استقرار الأنقاض، ما شكل خطرًا على المنقذين.
- مئات الأشخاص كانوا ينتظرون ظهور الطفل المصاب من تحت الأنقاض مثل انتظارهم معجزة. والمعجزة حدثت... اغرورقت أعين رجال الإنقاذ بالدموع.
- الأطباء قالوا إن الطفل تعرض لإصابة في الرأس.
- الطفل الناجي يدعى إيفان فوكين، ووالدته حيّة. لقد ذهبت إلى المستشفى وتعرّفت إلى ابنها.
وتم العثور على الرضيع وانتشاله قبيل اضطرار عناصر الإنقاذ لتعليق عمليات البحث عن المفقودين بانتظار تدعيم المبنى المهدّد بالانهيار.
ووفقًا لوزارة الصحة الروسية فإنّ الطفل حاليًا في "وضع صحي حرج للغاية" إذ إنه يعاني من "قضمة صقيع شديدة، وارتجاج في المخ وعدة كسور في الساق"، وقد نقل إلى موسكو لتلقي العلاج في أحد أفضل المستشفيات المتخصّصة بعلاج الأطفال في البلاد.
انفجار غازي:
- البناية سكنية مكونة من عشرة طوابق، انهارت قبل فجر الإثنين، وذلك بعد انفجار يعتقد أنه ناتج عن تسرب للغاز الطبيعي في مدينة مانايتاغورسك الروسية، وفُتح تحقيق جنائي في الحادث.
- الانفجار تسبب بمقتل 11 شخصًا فضلًا عن عشرات المصابين والمفقودين، وألحق أضرارًا بما يصل إلى 48 شقة سكنية في المبنى السكني، وتم نقل السكان الذين بقوا بلا مأوى إلى مدرسة مجاورة.
- حوالي 1100 شخص كانوا يقطنون في هذا المبنى الإسمنتي المؤلف من عشرة طوابق والمشيّد في 1973، في الحقبة السوفياتية.
طقس شديد البرودة:
- درجة الحرارة في مانايتاغورسك تبلغ 17 درجة تحت الصفر. ويوجد بالمدينة واحد من أكبر مصانع الصلب الروسية في منطقة الأورال على بعد نحو 1700 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
- آمال العثور على ناجين تقلصت بسبب الطقس شديد البرودة، إذ تصل درجة الحرارة ليلا إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر، وعلى الرّغم من ذلك حاول رجال الإنقاذ طوال ليل الإثنين-الثلاثاء العثور على عشرات الأشخاص المفقودين وتدعيم جدران المبنى.
- صباح الثلاثاء، أعلن وزير الأوضاع الطارئة يفغيني زينيتشيف تعليقًا موقتًا لعمليات البحث، بسبب "خطر حقيقي لانهيار قسم من المبنى وتعذُّر الاستمرار في العمل في هذه الظروف".
- الكارثة أغرقت روسيا في أجواء من الحزن، في حين كانت البلاد تستعدّ لاستقبال العام الجديد باحتفالات ضخمة. وأعلن الحاكم دوبروفسكي يوم حداد الأربعاء يتخلّله تنكيس الأعلام وإلغاء الانشطة الترفيهية.