يقدم موقع "إيدنيوز" مقال رئيس جمعية "أصدقاء أذربيجان" في أوروبا، ورئيس تحرير مجلة "خضرارين" إلمان مصطفى زاده. وهذا هو نص المقال:
خلال الأيام الأخيرة، زُعم أن الأكراد، مارسوا ضغوطاً على أذربيجان. حتى أن بعض مثقفينا يشعرون بالقلق من تحول الأكراد التدريجي إلى قوة سياسية وقد يشكلون تهديداً لسيادة أذربيجان في المستقبل. من الصعب أن نتحدث عن مدى صحة هذا.
اسمحوا لي أن أشير إلى أنه يوجد اليوم عداوة علنية وسرية لتركيا علني وسري في روسيا وإيران وبعض الدول الأوروبية وباقي أنحاء العالم. ومن هذا المنطلق، ربما فكر أحد ما في استخدام الأكراد ضد الأتراك ولكنني لا أعتقد أن الأكراد أغبياء إلى هذا الحد.
يعيش اليهود والطاليش والتات والأفار والليزغيون والملكانيون الروس والغجر والروس والأوكرانيون والأكراد والأقليات القومية الأخرى جنبًا إلي جنب مع الأتراك منذ قرون، لقد تقبل الأتراك الأذربيجانيون الذين لجأوا إلى بلادهم كإخوة وعاملوهم باحترام دائمًا وأريد أن أؤكد على أن أذربيجان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم يكن فيها أي تمييز قومي أو عنصري أو ديني. وكان ممثلو جميع الأقليات القومية التي تعيش في بلدنا تقريبا ممثلين في برلمان المجتمع الديمقراطي الأذربيجاني، الذي أسسه أجدادنا لأول مرة في بلاد الشرق (1918-1920).
يضمن دستور جمهورية أذربيجان، الذي اعتمده الرئيس حيدر علييف في عام 1995، احترام حقوق وحريات الجميع، بغض النظر عن أصلهم أو عرقهم أو دينهم أو لغتهم هذا بالإضافة إلي أن المادة رقم 25 من دستور جمهورية أذربيجان تنص علي المساواة في الحقوق والحريات للجميع، بغض النظر عن العرق والجنسية والدين واللغة والأصل. ويحظر تقييد الحقوق والحريات الإنسانية والمدنية. وتنص المادة 44 من الدستور، "لكل فرد الحق في الاحتفاظ بجنسيته. ولا يجوز إجبار أحد على تغيير جنسيته".
وكما هو واضح، فقد تم التعامل مع القوانين التي تم تبنيها خلال فترة رسول زاده والتشيبي وعلييف (العظيمة) بحساسية خاصة ولم يتم التميز بين أي فئة من الشعب الأذربيجاني وأي فئة أخرى، ولم يتم منح أي أقلية وضعًا خاصًا
لماذا أثيرت "المسألة الكردية" في أذربيجان؟
إن الأكراد، مثل الأقليات القومية الأخرى، يفرحون دائمًا لفرحنا ويحزنون لحزننا وخلال حرب قراباغ، وقف عمي معنا لحراسة وطننا الأم، أذربيجان، إن الأتراك هم من أطلقوا على أنفسهم اسم KURD، والذي يعني "الشجاعة" في اللغة التركية القديمة إن القبائل ذات اللغات المتشابهة، والتي تعيش منفصلة تسمى لغاتها "كرمانجي"، "سوراني"، "دوراني"، "زازي"، "يزدي"، "يزدي شنجينا". إن الشعب الشقيق الذي نسميه الأكراد لا يعبرون عن أنفسهم بشكل منفصل كأكراد، ولكن بالأسماء التي ذكرتها أعلاه.
ووفقاً لآخر الإحصائيات، يبلغ عدد الأكراد الذين يعيشون في أذربيجان 11 ألفاً (يقال إن عددهم يتراوح بين 5000 إلى 6000) وهم من الشيعة الذين نزحوا من إيران. ومن بين العشائر الكردية التي ذكرت أسمائها، الكرماتشي هم الشيعة فقط، والباقي من السنة والعلويين والبكداشية وطوائف أخرى. لم تكن هناك قبائل كردية في أذربيجان باستثناء الكرمانجية وإذا كان هناك أكراد غير كرمان في بلادنا اليوم، فقد جاءوا من دول أجنبية في السنوات الأخيرة...
وكما ذكرت أعلاه فإن قانون أذربيجان يسمح لكل أمة بالحفاظ على ثقافتها وتقاليدها الوطنية، وقد تعهدت الدولة بتقديم المساعدة المادية والمعنوية لذلك ومع ذلك، فإن قانون أذربيجان لا يسمح لأي أمة أو أقلية قومية بإظهار الرموز المحظورة والأعلام المشكوك فيها وسمات الدول المعادية عمدًا تحت اسم "العيد الوطني وعدم احترام الأتراك.
إن أذربيجان دولة صغيرة ولكنها دولة ذات وزن وفي هذه الدولة، لا تستطيع أي أقلية قومية إنشاء لوبي واحتكار جميع شبكات التجارة في البلاد والاستيلاء على السلطة!
إن أذربيجان قوية إلى جانب الأقليات التركية واليهودية والطاليش والتاتية والليزجي وغيرها من الأقليات القومية التي تعيش في بلدنا.
ترجمة : لقمان يونس